نتيجة مباراة النصر الآسيوية الأولى مع الفريق الأوزبكي، كانت من الممكن أن تكون أفضل مما كانت، فقد كانت مباراة تعبر عما يحمل الفريق من ثقل فني كبير يحتاج إلى توظيف فني، فأنا دوما أكرر أن الفريق لديه أفضل لاعبين محليين «نسبة وتناسب» عن بقية الفرق السعودية، ففي مقال سابق انتقدت الفوضى الفنية في آخر مباريات النصر؛ وذلك لسوء الإدارة الفنية للمدرب دراجان، ولعل الجميع رأى كيف كان الفريق عندما وفق الله دراجان بتغييرات مميزة بنجمين من حجم سعد الحارثي ومحمد السهلاوي؟ وأيضا كيف أصبح الفريق عندما تم تحرير المطوع وفيقاروا؟ وأيضا الانضباط الدفاعي وخاصة عند الارتداد الدفاعي من بعض من كانوا غائبين من اللاعبين في الشوط الأول؟ وعندما أتحدث عن التميز فإنه لزاما علي أن أذكر إبراهيم غالب وثباته الفني وشخصيته المميزة طيلة فترات المباراة، إضافة إلى الشجاعة والجرأة التي تحلى بها عمر هوساوي في ثاني مباراة له مع الفريق، فأهم ما كان في الشوط الثاني هو استشعار الفريق وإحساسه بالمسؤولية، فرأينا لاعبين يحافظون على الكرة، ومع كل ذلك أتمنى أن تكون هذه المباراة درسا لجميع من يهمه أمر النصر وأن يتم دراسة المباراة من الناحية الفنية وتحول المستوى من الشوط الأول للشوط الثاني. عموما وعطفا على سحب التشاؤم التي كانت تغطي أجواء الشارع الرياضي وخاصة النصراوي يجب أن يعلموا أن لديهم فريقا مميزا يحتاج إلى هزة فنية وتوظيف جيد للاعبين إضافة إلى أن يقوم نجوم الفريق كمحمد السهلاوي وسعد الحارثي بتحمل المسؤولية كاملة كما فعلوا في شوط المباراة الثاني. بالبووووووز: عندما يصرح المسؤول بتفاؤله ولا تراه يقدم الأعذار قبل بداية المباراة فتأكد أن هذا المسؤول رجل شجاع، وأيضا ما قاله يعكس ما يدور داخل كواليس روح فريقه وهذا ما استشففته وأنا أستمع للقريني وهو لم يجعل البرد وأرضية الملعب عذرا استباقيا كما يفعل غيره. أحلى هدف لم يسجل، يستحقه وبكل جدارة ما قام به الحارثي والسهلاوي عندما مرر المطوع للحارثي ثم استقبلها الحارثي بصدره ومررها في الوقت نفسه بين المدافعين، وأقول ذلك لأنها جمعت الحركة بين تهدئته للكرة وتهيئتها للسهلاوي في نفس اللحظة.