هناك الكثير من الأسماء الفنية التي ارتبط كل فرد منها بالآخر فخرجت ثنائيات في الخليج والوطن العربي أسعدت الجميع بأعمالها وبحضورها سواء في الدراما التليفزيونية أو الأغنية أو المسرح.. أشهر ثنائي نسائي خليجي ولعل من أشهر هذه الثنائيات في الخليج الالتقاء الفني الناجح الذي تحقق بين حياة الفهد وسعاد عبدالله اللتين كونتا قوة ضاربة في المسلسلات الخليجية واستطاعتا باقتدار الوصول إلى المتلقي عبر العديد من الأعمال التي كتب لها النجاح وحفظت في ذاكرة الفن الخليجي ربما أكثر مما حفظت بقية أعمالهم على انفراد. عدد كبير من الأعمال جمعت حياة مع سعاد ولعل أشهرها «خرج ولم يعد – خالتي قماشة – على الدنيا السلام – رقية وسبيكة»، ورغم النجاح الكبير لهذين القطبين معا إلا أن الجمهور ربما يلاحظ الجفاء الفني في الفترة الحالية وعدم التقاء الاسمين مرة أخرى في أعمال ربما تعيد للأذهان شيئا مما قدم في السابق. البعض علل هذا البعد بأن الاسمين لم يعد أي عمل خليجي يحتمل تواجدهما ولا يمكن أن يكون هناك مفاضلة بين طرف وطرف واكتفيا بما قدماه من أعمال عاشت مع الجماهير، وعدم العودة حتى لا تتشوه تلك الصورة الفنية في أذهان الناس. كذلك الثنائي الفني بين داود حسين وانتصار الشراح اللذين قدما معا العديد من البرامج والاسكتشات الناجحة من أبرزها فضائيات. ثنائي طربي المطرب عبدالمجيد عبدالله كون ثنائيا فنيا مع الملحن خالد الشيخ منذ عام 1987 وحتى عام 1993 وانفصل الثنائي، بعد أن حلق عبدالمجيد خارج حدود الوطن العربي واكتفى بأعمال ساهمت في وصوله وكانت نتاجا مختلفا في مشواره الفني منها «طائر الأشجان – زمان الصبا – يابو شفايف عنب – آن الأوان – عاتب – حبيبي». رابح يقطع الوصال راشد الماجد انفصل أيضا عن رابح صقر على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه راشد مع رابح صقر من ناحية التوزيع الموسيقي وخصوصا في ألبوم «شرطان الذهب»، وهذان الاسمان من أشهر الأسماء التي ارتبطت بهم الكثير من المشاكل الفنية بعد افتراقهما عن بعض، وسبق أن وجه رابح صقر جملة من التهم لراشد الماجد تغاضى عنها راشد. كذلك عبدالمجيد ورابح صقر اللذان تعاونا معا في أعمال خاصة ومطروحة، لكن الخلاف اشتد فيما بينهما بعد أغنية والله ماكان الفراق اختياري، وقد انتهى التعاون فيما بينهما بعدما أحبت جماهيرهما التقائهما لكن ربما الغيرة من النجاح الذي حققه عبدالمجيد عبدالله في أغنية رابح «والله ماكان الفراق» هو ما دعا رابح إلى أن يلغي مبدأ التعاون بشكل محزن. ثنائيات فرق بينها الموت بعض الثنائيات الفنية فقدت حضورها بعد رحيل أحد أطرافها، كما حدث مع الفنان أبو بكر سالم بلفقيه والشاعر المحضار، وكذلك كاظم الساهر ونزار قباني، والسيدة وردة الجزائرية وبليغ حمدي وغيرهم الكثير.