* على الرغم من كل الآمال والطموح الذي اعترى الشارع الرياضي بأن تسلك اللجنة الفنية أو لجنة الانضباط المسلك الصحيح الذي يعكس واقع الحياد المنشود من الجميع، إلا أنهما سقطا في أول اختبار «حقيقي» واجههما بعد التشكيل الجديد. * واستطاع الهلال بنفوذه القوي تغيير المسار، الذي كان من المفترض أن يكون قرار اللجنتين منصفا لسمعة الكرة السعودية أولا وللواقع المؤلم الذي كان بطله الجزار الهلالي رادوي. * تخفيض العقوبة المفروضة على ذلك العنيف لا توازي حجم الجرم الذي قام به مكررا هذا المشهد في كل موسم وبطريقة متوحشة وعدوانية مقيتة. * وفي تغافل واضح وصريح من بعض اللجان العاملة في الاتحاد السعودي لكرة القدم؛ ما جعله يتمادى بأكثر ضراوة وأكثر إيلاما وسط غطاء كبير من إدارة الهلال وإعلامه الذي غالبا ما يقلل من تجاوزاته وتضخيم هفوات الآخرين. * والدفاع المستميت من إدارة الهلال يضع أكثر من علامة استفهام كبيرة حول ممارسات الجزار الأزرق والدعم اللامتناهي منها له يؤكد أنهم راضون عما يقوم به على الرغم من إعلانهم «الشكلي» للإعلام بأنهم ماضون بإنزال العقوبة بحق اللاعب. * مراوغة مكشوفة من إدارة اعتادت على ممارسة الإسقاطات المقلوبة وشخصنة القضايا بصورة عجيبة، والدليل الحكم عبدالله القحطاني عضو لجنة الانضباط الذي يعاني حاليا من هجوم شرس ومنظم من اللوبي الأزرق إدارة وإعلاما. * ورسوب لجنتي الانضباط والفنية في اختبار جزار الهلال المحترف الروماني رادوي جعلنا نعود إلى المربع الأول والبحث عن الهوية المفقودة للقرار الصحيح الصارم الذي يعكس هيبة اللجان واستقلالية قراراتها دون إملاءات والاستسلام للضغوط الممارسة عليها كما حدث من إدارة الهلال عليها. * وعليه فإن الجزار رادوي استفاد كثيرا من الدفاع الهلالي المستميت له ولممارساته العدوانية التي أسقطت لاعبين في آنٍ واحد كاد أحدهما يفقد حياته بتخفيض عدد مباريات إيقافه من خمسة إلى ثلاثة فقط، واحتمال تُلغى بعد مباراة الاثنين القادم أمام الشباب ويُكتفى بمباراتين فقط.