انتهت الجولة ال 17 من دور المحترفين السعودي وتقريبا ملامح الفرق المنافسة تحددت بشكل نهائي، الهلال والاتحاد والشباب سنظل نترقب سباقهم على اللقب في أربعة قمم مهمة جدا ستجمع بينهم في الدوري. النصر ودع المنافسة بشكل مخجل، فلا مستوى ولا تهيئة نفسية ولا تكتيك يذكر، امتلك الشباب كل هذه الصفات واستحق الفوز بمساعدة النصر ولو وفق لاعبوه لكانت النتيجة مضاعفة. في لقاء الذهاب الذي جمع النصر والشباب هذا الموسم في الدوري صرح البلطان رئيس الشباب بعد نهاية اللقاء قائلا: إن لم يفز النصر على الشباب في تلك الظروف التي مر بها الشباب متى سيفوز؟! والشباب في لقاء الإياب أحسن استغلال جميع ظروف النصر من غيابات بسبب الإيقاف والإصابات وظهر بمستوى ثابت وثقة وتكتيك عال وهدوء وهو الأهم وهو ما افتقده النصر منذ بداية المباراة. لم تؤثر الغيابات على النصر بقدر تأثير الانفعال المبالغ فيه من اللاعبين على قرارات الحكم حتى الخاطئة منها، ولا تزال مشكلة التهيئة عالقة في النصر ولم تجد من يحلها خصوصا في عهد الأمير فيصل بن تركي، فاللاعبون لا يتقبلون قرارات الحكم أيا كانت وهذا الرفض أثر في مردود النصر الفني في بعض مواجهات الدوري وزاد من مشكلاتهم أمام الشباب. أمام النصر بطولات ومستحقات أخرى محلية وخارجية، وبمثل هذه التهيئة لن يبتعد كثيرا ولو أن الكرواتي دراجان أكد بعد خسارة الشباب أنه قادر على حل إعادة الفريق وحمل نفسه المسؤولية، ولكن لا أعتقد أن دراجان يملك ما تفتقده إدارة النادي التي يبدو أن اللاعبين تأثروا بنرفزتها كثيرا، وبدا ذلك واضحا على تصريحات اللاعبين خصوصا خالد راضي الذي تأثر وأثر في النصر. في النهاية، المسألة بالنسبة إلى النصر أصبحت الآن مجرد تحسين مركز وبانتظار معجزة تعثر ثلاث فرق وهي أشبه بالمهمة المستحيلة، فهو عالق الآن بين تحسين مركزه ومطاردة الاتفاق والفيصلي وقد نرى الأهلي يزاحمه خصوصا بعد التصاعد الأخير في مواجهاته الأربع الأخيرة.