استبعد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس فهيد الشريف تنفيذ مشروع عاجل يتعلق بالاستفادة من السيول التي حلت بجدة والأمطار الغزيرة في مناطق أخرى بعد «تحليتها» قال عقب تدشينه، أمس، «البوابة الإلكترونية للموردين» بالرياض إن الفكرة جيدة لكن إمكانية تنفيذها من خلال وزارة المياه والكهرباء وليس المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة «فالوزارة لديها برامج واسعة في الاستفادة من السيول وتحويلها من مصدر خطر إلى مصدر رخاء للسكان». وفيما يتصل بمشاركة القطاع الخاص في مشاريع التحلية أشار الفهيد فى تصريحات ل «شمس» إلى أن العمل يجري حاليا على تنفيذ عدد من مشاريع الإنتاج المزدوج التي وافق عليها المجلس الاقتصادي الأعلى وأتاح بموجبها الفرصة للقطاع الخاص المشاركة والاستثمار فيها وفق أسس ومعايير محددة بواقع 66 % للمستثمر و 32% لصندوق الاستثمارات العامة و 8 % للشركة السعودية للكهرباء. وذكر أن من بين المشاريع التي يسهم فيها القطاع الخاص المرحلة الثالثة من محطة الشعيبة بطاقة مليون و 30 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميا و 900 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، ومحطة الشقيق في مرحلتها الثانية بطاقة إنتاجية قدرها 212 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميا و 850 ميجا وات من الطاقة الكهربائية ومشروع محطة الجبيل «المرحلة الثالثة» الذي دمج مع مشروع شركة مرافق بالجبيل ليكون إجمالي الطاقة الإنتاجية 800 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميا و 2500 ميجا وات من الطاقة الكهربائية. ولفت إلى موافقة المقام السامي على إدراج مشروع ينبع/المدينة في مرحلته الثالثة ضمن المحطات التي ستنفذ بمشاركة القطاع الخاص بطاقة قدرها 400 ألف متر مكعب يوميا من المياه المحلاة، كما يجري العمل حاليا لتنفيذ ست محطات تحلية في محافظات «الوجه ورابغ والليث والقنفذة وفرسان وأملج» تبلغ طاقتها الإجمالية 63 ألف متر مكعب من المياه يوميا بتكلفة قدرها 811 مليون ريال. وأكد الشريف، أن المؤسسة لديها الكثير من الأعمال الإدارية والمالية والفنية على مستوى المحطات أو الإدارة المركزية في الرياض وستتم بطريقة إلكترونية. وقال الشريف: «بدأنا برنامج التحول الرقمي منذ أكثر من ثمانية أعوام جزئيا وكان له علاقة بعمل المحطات والصيانة وبرامجها ومؤشرات الإنتاج والآن بدأنا نعمل بشكل شامل في كل أعمال المؤسسة، وهذا يخدمنا في مواكبة التعامل مع العالم بسرعة. وكشف الشريف أن النظام الإلكتروني يخدم أكثر من 100 مستودع في 36 محطة مياه تابعة للمؤسسة، حيث بلغ حجم عمليات التوريد في عام 2009 أكثر من تسعة مليارات ويهدف النظام إلى «أتممة» جميع عمليات الشراء ورفع مستويات الأداء والإنتاج. وأشار إلى أنه يتم ضخ أكثر من 1022 مليون متر تغذي المدن والمحافظات والقرى في مختلف المناطق كما ركزت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على تحلية مياه البحر المالحة وأنفقت الدولة مليارات الريالات لإقامة 30 محطة تحلية على البحر الأحمر والخليج العربي ومن بين تلك المحطات محطة الجبيل التي تعد أكبر محطة تحلية فى العالم ومجمع محطات جدة ومحطة مكةالمكرمة/الطائف ومحطة المدينةالمنورة/ينبع ومحطة الشقيق ومحطة الخبر. وقال أن المؤسسة نفذت 14 نظاما لنقل المياه المحلاة عبر شبكة كبيرة من خطوط الأنابيب يبلغ مجموع أطوالها نحو 4157 كيلومترا بأقطار تتراوح ما بين 200 إلى 2000 ملم، وأقامت المؤسسة على طول تلك الخطوط 29 محطة لضخ المياه إلى خزانات التحلية البالغ عددها 168 خزانا تصل سعتها الاستيعابية إلى نحو 9.5 مليون متر مكعب لضمان استمرارية تدفق المياه عبر الأنابيب بمعدلات ثابتة أيا كان طول الخط أو ارتفاع المناطق التي يمر بها عن سطح البحر .