دعا أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، أعضاء المجالس البلدية المعينين والمنتخبين بتحمل نتائج النقاش، مؤكدا أن الخلاف مهما كانت حدته فلا بد أن ينتهي إلى السلم؛ لأن مطلب الجميع ومقصده هو خدمة المنطقة الشرقية «لا بد أن ينظر الجميع إلى المصلحة العامة، ووجدنا أنه مهما كان الخلاف فلا بد أن ينتهي إلى السلم لأن المطلوب والقصد خدمة المنطقة الشرقية، وأعتقد أن كل من حاول النقاش ولو بشكل حاد كان يريد مصلحة المنطقة، ونتمنى التوفيق للجميع، وألا تكون الخلافات الشخصية حاضرة، وأن يتم استبعادها والتركيز على المصلحة العامة». وأكد خلال جولته التفقدية التي قام بها لمحافظة القطيف للاطلاع على المشاريع الجاري تنفيذها والمزمع إنشاؤها أمس، يرافقه نائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أنه تم مخاطبة جميع المسؤولين بالرفع عن جميع المشاريع المتعثرة لإيجاد الحلول الفورية والمناسبة بتنفيذها وإنهاء مشكلتها، وضرورة أن يكون هناك تعاون بين الجهات الحكومية «ربما يحدث تأخير ولا يجب أن يكون على حساب المنطقة، وطلبنا خلال الأسبوعين المقبلين أن يتم الرفع بالمشاريع التي يوجد فيها مشاكل وكذلك المشاريع القائمة وموعد انتهائها». وعبر أمير المنطقة الشرقية عن إعجابه بالجدارية التي رسمها أبناء القطيف وتحمل عدة صور لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مرسومة باليد مع عبارات وشعارات عبرت عن فرحة أهالي المحافظة بسلامته، مضيفا أن زيارته للمحافظة جاءت بدافع رؤية ما تم رسمه «سعدت بما شاهدته من تنفيذ للفكرة الجميلة التي تعبر عما يكنه أبناء الشعب السعودي بصورة عامة وأهالي المنطقة الشرقيةوالقطيف تحديدا وجميع المناطق السعودية من حب وولاء لخادم الحرمين الشريفين، وهذا غير مستغرب على أبناء المملكة، ورغبة مني في مشاهدة ما قام به شبابنا الذين أهنئهم كبارا وصغارا، وحضرت إلى هنا لمتابعة ما قاموا به». وشدد على أهمية قيام المسؤولين الحكوميين بواجبهم ومتابعة الأعمال والمشاريع الحالية في سبيل إتاحة مشاريع متميزة ومتكاملة، وعدم التركيز فقط على السرعة بالإنجاز على حساب الاتقان، مبينا أنه ما شاهده وسمعه من مشاريع لدى الإدارات الحكومية في القطيف بقيمة نحو ثلاثة مليارات ريال، للقطاعات الصحية والتعليمية والبلدية وغيرها، وتنم جميعها عن خدمة المواطن، مضيفا أن واجبه كأمير للمنطقة خدمة أبناء المنطقة الشرقية. وحول الآلية التي اتخذت حيال المشاريع المتعثرة بالمنطقة الشرقية، أكد الأمير محمد بن فهد أن الاجتماع الذي ترأسه أخيرا مع المسؤولين الحكوميين المعنيين بقطاع الخدمات أوصى بإيجاد حلول فورية لجميع المشاريع المتعثرة. من جهته، أوضح أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، أن محافظة القطيف تحظى بالدعم والاهتمام أسوة بكافة محافظات المنطقة الشرقية من حيث الخدمات والمشاريع البلدية، مبينا أن الأمانة تقوم حاليا بتنفيذ جملة من المشاريع العملاقة أبرزها مشروع إنشاء مركز الأمير سلطان الحضاري بالقطيف الذي أهداه نائب خادم الحرمين الشرفين الأمير سلطان بن عبد العزيز لأبنائه في المحافظة أثناء زيارته التي قام بها للمنطقة الشرقية قبل ثلاثة أعوام، وكذلك إنشاء جسر يربط كورنيش المحافظة الجنوبي بالشمالي يتقاطع مع شارع أحد بتكلفة أكثر من 56 مليونا. وأكد أنه اعتمدت في ميزانية هذا العام 1432ه ثمانية مشاريع جديدة بالقطيف بتكلفة إجمالية مقدارها 110 ملايين ريال، وهي نزع ملكيات أراض، ومركز للحاسب الآلي ونظم المعلومات الجغرافية، وإنشاء وسائل السلامة المرورية بمدن وقرى القطيف، وتغطية المصارف الزراعية واستخدام طرق شريانية، وإعادة تأهيل أحياء القطيف القديمة، وتحسين الواجهات البحرية والشواطئ، تسمية وترقيم بمدن وقرى القطيف ومشاريع تنموية أخرى، إضافة الى مشروع سوق السمك الجديد الواقع على جزيرة صناعية تبلغ مساحتها 120 ألف متر مربع وتكلفة المرحلة الأولى عشرة ملايين ريال