استفزت نتائج استبانة أجرتها طالبات في المرحلة الثانوية تفيد بأن 80 % من الأطفال يضيعون من أهاليهم في المواقع العامة، ثلاث طالبات في المنطقة الشرقية، لابتكار جهاز للحد من هذه المشكلة شاركن به في الأولمبياد الوطني العلمي «إبداع» الذي أقيم أخيرا، ويتمثل في أساور يلبسها الطفل، وجهاز يكون في حوزة الأم يصدر اهتزازات متبوعة بإنذار وقراءة إلكترونية دقيقة توضح مكان الطفل بمجرد ابتعاده عن والدته. الهنوف الخالدي التي تدرس في السنة الأولى من المرحلة الثانوية في الخبر أوضحت ل «شمس» أن ولادة الفكرة لم تكن بمحض الصدفة، بل كانت مستندة إلى وقائع حية عاشتها وزميلاتها خزامى القحطاني وغيداء الخلف، تمثل في ضياع الأطفال المحيطين بأسرهن وتربط بهن وشائج القربى، إضافة إلى الحالات المتكررة والأرقام العالية لهذه المشكلة. تقول الهنوف «كثرت حوادث الضياع والفقدان للأطفال في المجمعات التجارية والمستشفيات والأماكن العامة في هذه الأيام، ما أشعرنا بالقلق والخوف على هؤلاء الأطفال عند الخروج بهم، فدفع بنا هذا الأمر إلى ابتكار جهاز أسميناه: طفلي بأمان My child is in safe». وعن آلية عمل الجهاز تشير الخالدي إلى أنه يأتي على شكل أساور توضع في يد الطفل محكمة الإغلاق، وجهاز يكون مع الأم يعمل على إرسال موجات واهتزازات للجهاز في حالة الضياع ويرسل قراءة إلكترونية توضح موقع الطفل في حالة ضياعه على بعد عشرة إلى 20 مترا تقريبا. وأضافت «وضعنا بيانات شخصية على أساور الطفل تحمل اسمه وهاتف منزله، ما يساعد رجال الأمن في إيصاله إلى أهله أيضا» لافتة إلى أن هذا الابتكار مفيد للأطفال دون العاشرة وبعض ذوي الاحتياجات الخاصة. وأكدت أن مرحلة الإعداد لهذا الابتكار سبقها استبيان وزع على عينة عشوائية لقياس مدى معاناة الناس من ضياع أطفالهم في الأماكن العامة، وأشارت إلى أن ما نسبته 80 % من هذه العينة عانوا ضياع أطفالهم، ولفتت الخالدي إلى أن ضياع الأطفال بات عادة شبه يومية في المجمعات والمستشفيات وأماكن التنزه. وأكدت أن هدفهن مستقبلا هو الحصول على براءة اختراع لابتكارهن وتسويقه في صورة منتج محلي، وتوقعت ألا تزيد كلفة الجهاز الواحد على 800 ريال