لم يعد الشباب الدائم، حلما بعيد المنال. ففي مدينة لوزان، بسويسرا، يتوافد كثير ممن عبروا بوابة ال 50 ليمضوا أسابيع يعودون بعدها أكثر شبابا وحيوية من ذي قبل. أنشأ البروفيسور باول نيهانز مركز «كلينيك لا بيرير» – منترو بسويسرا عام 1931 بعد نجاحه بحقن الخلايا الحية من أعضاء أجنحة الخراف لعلاج أمراض الأعضاء، ليصبح اليوم الأول عالميا في علاج الحالات المرضية المرتبطة بالشيخوخة عبر تجديد النشاط واستعادة طاقة الشباب، مستندا إلى خبرة تمتد لنحو 80 عاما إلى جانب الدراسات البيولوجية التي أجراها خبراء المركز في اللجنة العلمية التابعة له وخبراء المناعة وعلاج آثار الشيخوخة على مدار العقود التالية. وقد نجح المركز بعد أول علية حقن للخلايا عام 1931، في علاج أعداد كبيرة من المرضى بالطريقة نفسها، وقد شهد في عام 1953 نقلة نوعية زادت من سمعته الطيبة، حيث تمت الاستعانة بالبروفيسور باول نيهانز لعلاج بابا الفاتيكان ال 12 من آثار الشيخوخة باستخدام حقن الخلايا الحية. وخلال أيام، استعاد البابا نشاطه وقوته بالقدر الذي مكنه من الوقوف في شرفة الفاتيكان لإلقاء عظته الأسبوعية وكان لذلك تأثيره في انتشار سمعة المركز حول العالم. وتتم جميع العلاجات تحت إشراف طبي، وتتوافر العلاجات بشكل أسبوعي ويومي وحسب الطلب وفي عطلات نهاية الأسبوع لمرضى المركز المعروفين وللمرضى الجدد وتتضمن علاجات النادي الصحي «إيه تي إس»، وهو علاج يستخدم الأقطاب الكهربائية الذهنية والتيار الكهربائي لتنشيط بشرة الحلمة، ولهذا العلاج تأثر الشد الفوري مع العمل على تجديد نشاط طبقة الجلد الداخلية ويقضي على تجاعيد الوجه والرقبة وخط الرقبة ويحسن لون البشرة، كما يوجد كذلك علاج «سيمونين» للقضاء على التجاعيد، وهو علاج يحفز كولاجين الجلد ويحسن من مرونة الجلد باستخدام تيار كهربائي يتم تمريره على الجلد من خلال إبر حقن دقيقة للغاية كما يتم وضع كريم مسكن على الجلد للقضاء على الألم. وتعد التغذية أحد فروع الطب في المركز، وتشكل عنصرا حيويا من فلسفة المركز من أجل حياة صحية وعند وصول المريض للمركز، يقابله أخصائي النظم الغذائية كي يناقش معه الأهداف الغذائية والصحية الخاصة به. وبعدها يتم إعداد وجبات ذات سعرات حرارية معينة تناسب متطلبات المريض، أما المرضى الراغبون في التحكم بأوزانهم، فيقدم لهم برنامجا مدته أسبوعان يعتمد على التوعية بالتغذية السليمة ويقدم استشارات حول كيفية الاحتفاظ بنتائج طويلة الأجل.