يطالب المجلس البلدي بجدة في جلسته التي يعقدها اليوم، الأمانة بتفسيرات واضحة عن أسباب غرق أغلب أنفاق المحافظة وتسرب المياه من أعلى نفق الطيارة «أحدث المشاريع التي تم افتتاحها»، وانهيار السد الاحترازي في مجمع أم الخير السكني، وذلك خلال كارثة السيول التي ضربت المحافظة الأربعاء الماضي وتسببت في وفاة وإصابة 110 أشخاص، وإحداثها أضرارا كبيرة في الممتلكات، إضافة إلى الكثير من الآثار السلبية في أغلب الأحياء. وأكد رئيس المجلس البلدي حسين باعقيل، أنه تم إلغاء جدول الأعمال المعد مسبقا للجلسة الاعتيادية رقم 77 اليوم، وتخصيصها كاملة لبحث تداعيات سقوط الأمطار والسيول بعد الخسائر الكبيرة التي أسفرت عنها أمطار الأربعاء الماضي، متوقعا حضور مسؤولي أمانة جدة لبحث القضية التي تشغل الرأي العام بأكمله، حيث سيتم استعراض خطة مواجهة الأمطار والسيول، والجهود التي بذلت حتى الآن لتخفيف آلام المتضررين وتعافي الشوارع والأحياء والمخططات السكنية. وكشف أن جلسة ستشهد مناقشة مشكلة تكرار غرق الأنفاق والحلول المقترحة من الأمانة لمنع تكرار ذلك، وأسباب تسرب المياه من سقف نفق الطيارة في شارع الأمير ماجد الذي يعد أحدث المشاريع التي تم افتتاحها في يناير الماضي، كما سيطرح الأعضاء تساؤلاتهم وملاحظاتهم حول سبب انهيار السد الاحترازي الموجود بالقرب من أم الخير السكني بعد الزيارة التي قاموا بها ميدانيا إلى المخطط، إضافة إلى الاستماع للإجراءات التي اتخذتها الأمانة خصوصا مع استمرار احتمالات سقوط الأمطار في الأيام المقبلة «سنطلع على تقرير كامل عن الجهود التي بذلتها الأمانة لمواجهة الكارثة، والخطة الطارئة التي يجري تنفيذها الآن لبحث تداعيات سقوط الأمطار والسيول، ومحو الآثار السلبية الموجودة في أغلب الأحياء، والترتيبات التي تم إعدادها لمواجهة أي أمطار أو سيول جديدة يمكن أن تسقط في الأيام المقبلة». وأكد باعقيل أن المجلس سيطالب الأمانة ببذل أقصى الجهود ورصد الميزانيات اللازمة للنظافة السريعة في الشوارع والأحياء، وبذل أقصى الجهود لتغطية المحافظة عبر خطة شاملة للمكافحة الحشرية من أجل تحسين الوضع الصحي والبيئي بأسرع وقت، مشيرا إلى أنه سيعيد في جلسة اليوم قراءة التوصيات التي رفعها منذ عام 1427ه والخاصة بتنفيذ شبكة متكاملة لتصريف المياه والأمطار في كل أنحاء جدة، والجهود التي بذلها سواء عبر جلساته الطارئة أو زياراته الميدانية أو ورش العمل التي أقامها من أجل حث المسؤولين في الأمانة ومختلف الجهات على التسريع في هذه المشاريع، وسيقدم تقريرا شاملا عن العمل الذي جرى في هذا الاتجاه على مدار السنوات الأربع الماضية.