أسدلت كأس آسيا 2011 أستارها بعد أن نصبت منتخب اليابان بتتويجه بطلا للمرة الرابعة بالكأس «الفضية» وزعيما للقارة بأربع بطولات وخيبة أمل لمنتخب الكنجارو الأسترالي الذي كان يمني النفس بتحقيق الكأس وأمنية رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام الذي جلب هذا المنتخب دون أي مسوغ نظامي يستند عليه سوى عنجهيته وأهوائه الشخصية في تحويل قارة بأكملها إلى أملاك خاصة يعبث فيها كيفما شاء، وللأسف سيستمر بالتزكية حتى 2015 ابن همام أهل منتخب الهند لآسيا 2011 بحجة التطوير ودخول سوق تشكل ثلث القارة، تخيلوا منح بطلي كأس التحدي، التي تضم منتخبات مغمورة مقعدين في نهائيات آسيا، متجاهلا منتخبات وبطولات مثل منتخب عمان بطل الخليج منذ موسمين، الذي زج به ابن همام في تصفيات التأهل أمام منتخبي الكويت «بطل الخليج الجديد» وأستراليا بمعنى أنه كان يمني النفس التضحية ببطلي الخليج من أجل عيون الهند .. ما هذا الحب الذي يأتي على حساب منتخبات عربية، التي ربما تبرأ منها بتأييده المرشح الكوري الذي نافس علي بن الحسين على الفوز بمقعد نائب رئيس الاتحاد الدولي، ولكن كان للرجال بقية بوقوف الشيخ أحمد الفهد مع المرشح العربي في وجه ابن همام الذي لم يمنح صوته لدولة المغرب إبان ترشحها لتنظيم كأس العالم. نظام ابن همام يؤهل المنتخبات الثلاثة الأوائل في كأس آسيا للبطولة التي تليها بعد أربع سنوات بينما الاتحاد الدولي ألغى المقعد الذي يتأهل بموجبه بطل العالم للبطولة التالية وأجبره على خوض التصفيات في خطوة منطقية، لأن أربع سنوات يتغير فيها جيل كامل، فكيف إذا كان ثلاثة منتخبات تتأهل بسهولة وتحجز مقاعد على حساب منتخبات ربما تكون أفضل منها في ظل المتغيرات والتطور السريع، وكان الأجدى بابن همام أن يعمل على إقامة كأس آسيا كل سنتين إذا كان فعلا يرغب في التطوير على غرار البطولة الإفريقية للأمم، التي ساهمت في انتقال لاعبيها لأفضل الدوريات الأوروبية.