اعتبر نائب رئيس المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة بشيت بن حمد المطرفي أن إنشاء هيئة الإسكان يمثل أحد الحلول لأزمة السكن في مكةالمكرمة، محملا أمانة العاصمة المقدسة مسؤولية تأخير مشروع الملاوي. وتطرق المطرفي خلال حوار مع «شمس» للعديد من القضايا المتصلة بقضية الإسكان وآليات منح الأراضي ومشاريع تغطية مجاري السيول. ما الدور المنوط بالمجلس البلدي؟ المجلس البلدي مؤسسة تهدف إلى الرفع من مستوى الخدمات البلدية، وذلك من خلال ممارسته لسلطاته الرقابية والإقرارية. ومن حق المجلس اتخاذ القرارات التي تؤدي لتحسين الخدمات البلدية ومراقبة مستوى الأداء والإنجاز في تقديم هذه الخدمات بينما تمارس أمانة العاصمة السلطة التنفيذية. من وجهة نظرك ما الحلول الأنسب لأزمة السكن في مكةالمكرمة؟ أعتقد أن إنشاء هيئة الإسكان يمثل أحد الحلول الموفقة، ويبقى التنفيذ مرتبطا بالأمانات والبلديات وبالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية. كيف ترى آلية منح الأراضي في الأمانة؟ وهل هناك حلول لمشكلة التأخير في المنح؟ يتم حاليا إعداد آليات من شأنها تنظيم منح الأراضي وذلك نتيجة لإنشاء هيئة الإسكان. وستعمل أمانة العاصمة المقدسة لتطبيق الآلية الواردة من وزارة الشؤون البلدية والقروية. هناك العديد من المخططات التي لم تصلها الخدمات البلدية ما دور المجلس في هذا الأمر؟ المخططات نوعان؛ الأول مخططات حكومية تقوم الأمانة بتخطيطها وإعدادها وتوفير خدماتها والإخوة في الإدارة العامة للتخطيط العمراني يقومون بدور جيد في التخطيط لشمولها بالخدمات الرئيسة التي تجعلها مهيأة للسكن والمجلس يتابع ويراقب تقديم هذه الخدمات. والنوع الثاني مخططات خاصة مملوكة للقطاع الخاص وهذه لا يتم التصريح لها واعتمادها إلا بشروط محددة تضمن أن تكون جاهزة للإفراغ والبناء بما في ذلك اشتراطات خدمات البنية التحتية ومشاريع تصريف السيول... على الرغم من اعتماد مشاريع تغطية مجاري السيول إلا أنها لم تنفذ حتى الآن.. ما السبب برأيك؟ أقر المجلس تغطية بعض مجاري السيول داخل مكةالمكرمة وفعلا تم البدء في ذلك ومنها مشروع تغطية مجرى السيل بشارع عمر قاضي بالشرائع الذي انطلق العمل فيه قبل نحو شهر. هناك عدد من المشاريع المعتمدة لتوسعة بعض الشوارع مثل الخنساء والملاوي إلا أن هذه المشاريع متعثرة لعدة سنوات ما دور المجلس في ذلك؟ يتابع المجلس تنفيذ المشاريع الحيوية ومنها مشروع الخنساء الذي اعتمد في الميزانية السابقة وكذلك مشروع الملاوي الذي تأخر العمل فيه بسبب تأخر المكتب الاستشاري المكلف به، كما أن الاعتمادات المالية من وزارة المالية ما زالت غير كافية لتنفيذ المشروع كما هو مخطط له، وهذا لا يعفي أمانة العاصمة من مسؤولية التأخير في مشروع الملاوي والذي تجاوز سبع سنوات، ولهذا السبب طرح المجلس مناقشة تأخر المشروع ضمن جدول أعماله في جلسته المقبلة.. ما سبب توقف لقاءات المجلس بأهالي مكةالمكرمة؟ مازلنا نتواصل مع الأهالي، لكن لقاءات المجلس مع الأهالي مرتبطة بأهداف تقديم الخدمات البلدية التي يحتاجون إليها، وفي الجولة الأولى عقد المجلس 11 لقاء مع أهالي مكةالمكرمة داخل الأحياء وفي القرى، وكانت محصلة هذه اللقاءات التعرف على مطالب المواطنين، وبوب المجلس هذه المطالب وأقر تنفيذها وشكل لجانا لمتابعة تنفيذها وفقا للأولويات ثم تمت إحالتها إلى الجهات المعنية بالأمانة لتنفيذها. وفي العام الماضي سلك المجلس أسلوبا آخر للتواصل مع المواطنين يعتمد على اللقاءات الميدانية مع المواطنين، حيث شكل فرقا للمتابعة الميدانية يقوم خلالها اثنان من أعضاء المجلس يرافقهما مسؤولون من الأمانة بجولات ميدانية على الأحياء وفقا لجداول زمنية ويلتقون خلالها بالمواطنين، ويشكل أصدقاء المجلس من المواطنين عنصرا مهما في تفعيل دور المجلس. وما النتائج التي ترتبت على هذه اللقاءات؟ نجح هذا الأسلوب في القضاء على كثير من المشكلات التي تعتري الخدمات البلدية، حيث يناط بهذه الفرق اتخاذ قرارات مباشرة لتحسين الخدمات، بعيدا عن المخاطبات المكتبية التي تستهلك الوقت على حساب الإنجاز