انتقد الشاعر علي الغامدي الذي سبق أن تعاون مع الفنان راشد الماجد في أغنية «كثر السنين» الشعراء المنتجين الذين يفرضون كلماتهم بسلطة المادة: «هذا هو السائد في الساحة الغنائية حاليا، فالشعراء أصحاب الثراء يفرضون كلماتهم على الفنانين بشكل مباشر وبالتالي قد يغني الفنان دون الاقتناع بما يقدمه نظرا إلى المردود المادي الكبير، وأنا هنا لا أعمم فيوجد هناك من الشعراء أصحاب أموال ولكنهم يقنعون بما يكتبونه، وهذا قليل جدا، وقد لا يتعدون أصابع اليد الواحدة، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح، فالجمهور أصبح أكثر وعيا ويدرك كل كلمة تقال، وهناك شعراء مغمورون قدموا أعمالا مع فنانين وحظيت بأصداء واسعة ليس على مستوى الخليج فحسب بل على النطاق العربي، وهذا هو النجاح الحقيقي والإبداع، كما أن الفنان الحريص على تاريخه، وجمهوره سيبحث عن الفكرة والكلام الجيد بغض النظر عن المكاسب المادية، وأعتقد إذا كان هناك من لخبطة في الساحة الغنائية فسببها الرئيسي يعود إلى شعراء الكاش الذين يقدمون أعمالهم بأصوات فنانين كبار من خلال المادة، ومن يتابع جيدا الساحة الغنائية يشاهد ويسمع أعمال لا ترتقي إلى ذائقة المستمع فرضت على المشاهد من خلال المادة، وعزاؤنا الوحيد أن المستمع والمشاهد يعي ما يطرح من أعمال تستحق أن تسمع من عدمها». وعند سؤاله عن تعاونه السابق مع الفنان راشد الماجد: أوضح «التعامل مع القدير راشد الماجد أكثر من رائع، فهو إنسان يتعامل مع الجميع بحب وتواضع واهتمام، وقد تم التعاون عن طريق راشد نفسه الذي اقتنع بما أكتب وأوصلني بالملحن الهرمي رفيق دربه وسمعت من أحمد أكثر من لحن ووقع الاختيار على لحن «كثر السنين» وبعدها تمت كتابة النص على الموسيقى ونالت استحسان أبو طلال، والحمد لله ظهر هذا العمل، وأتمنى أن يكون هنا تعاونات مقبلة تواصل النجاح الذي حققته «كثر السنين». وبسؤاله هل هو الذي يختار الفنان الذي يغني له أم العكس: «الموقف هو الذي يحدد اختيار الفنان أو اختيار الشاعر، ولكل أغنية ظروف معينة، فأحيانا أنا أختار الفنان الذي سيغني لي وأحيانا العكس. كما أن شهرة الفنان ضرورية بالطبع ولكن ليست بقدر أهمية جودة النص والتنفيذ والأداء للأغنية أيا كان الفنان، ويبقى تعاوني مع الفنانين راشد الماجد وعبادي الجوهر استثنائيا، فهما فنانان بما تحمله الكلمة من معنى». وفيما يتعلق بإمكانية تعاونه مع الأصوات الشابة التي مازالت في خطواتها الأولى في الفن: «لا يوجد لدي مانع من ذلك خصوصا إذا ما كان الفنان الشاب يمتلك موهبة أقنعتني كشاعر واستفزتني بشكل كبير، وفي الأيام القليلة الماضية قدمت تنازلات لعدد من النصوص التي كتبتها لفنانين شباب من ضمنهم الفنان الجميل خالد عون» .