واجه لاعب فريق التعاون الحالي ماجد هزازي انتقادات خلال فترة لعبه في ناديه السابق النصر وأبدى الإيطالي زينجا عدم رغبته في استمراره مع الفريق، فكان لزاما عليه البحث عن فرصة جديدة في ناد آخر، ووجد هزازي ضالته في زعيم أندية القصيم التعاون الذي قدم له عرضا مناسبا فلم يتردد في قبوله.. «شمس» التقت اللاعب وسألته عن الفرق بين ناديه السابق والحالي، وعن أحوال التعاون خلال دوري زين، وعن حظوظ فريقه في كأس ولي العهد، وصعوبة مواجهة زميلهم السابق محمد الراشد الذي انتقل إلى الاتحاد أخيرا، فكان هذا الحوار: كيف كانت عملية تأقلمك مع الأجواء في فريق التعاون؟ لم أشعر بفرق كبير في الأجواء بين نادي النصر والتعاون خصوصا أنني لاعب صغير في السن فضلا عن أنني وجدت في نادي التعاون أشخاصا أقل ما يقال عنهم إخوان وليسوا لاعبين أو مسؤولين، وأعتقد أن هذا ما جعلني أظهر بصورة مرضية لجميع التعاونيين، وأحمد الله على كل حال، وهذا هو حال الاحتراف ولا يزال لدي الشيء الكثير لأقدمه. كيف كانت عملية انتقالك من نادي النصر إلى نادي التعاون؟ الانتقال كان برغبة خالصة مني كوني وجدت عدم رغبة من مدرب الفريق الإيطالي السابق زينجا فتواصلت مع إدارة النادي وطلبت من الرئيس فيصل بن تركي وشرحت له ظروفي بأن رغبتي هي الخروج من النادي كوني لاعبا أريد تأمين مستقبلي، والحمد لله وجدت تعاونا من الجانب النصراوي، ودرست العروض المتاحة وفضلت التعاون لجدية العرض المقدم وملاءمة المبلغ المادي لرغبتي. ألم تشعر بفروقات بين ناديي التعاون والنصر؟ لا توجد فروقات معينة، صحيح أن هناك فرقا شاسعا في الملاعب وأماكن التمارين، ولكن في الأجواء عموما وجدت التعاون لا يختلف عن النصر، وكلاهما فريقان كبيران. وماذا عن الجماهير؟ النصر فريق يملك قاعدة جماهيرية كبيرة وكذلك التعاون، ولكن ربما يكون الفرق في عدم وجود دعم جماهيري لنا كلاعبين عندما نمثل الفريق في المباريات التي تقام خارج أرضه. كيف كانت بداية الفريق في مسابقة دوري زين خصوصا أن البداية كانت عبر فرق صعبة كالهلال والشباب والنصر؟ لم تكن بدايتنا صعبة في الدوري لأننا تمكنا من تحقيق نتائج ومستويات مقنعة فور بداية الدوري على العكس تماما هذه النتائج أعطتنا دافعا إيجابا نحو مواصلة الطريق للأمام، ولكننا اصطدمنا ببعض العراقيل في بعض المباريات كظروف الإصابات والإيقافات، كما أن فترة توقف الدوري أضرت بنا كثيرا لأنه أتى في فترة أن الفريق منتش من جراء هذه المستويات والنتائج. ولكن بعد فترة التوقف عاد فريق التعاون وتمكن من كسب فريق الرائد في لقاء «ديربي» منطقة القصيم؟ صحيح، ولكن دائما مباريات الديربي لا تعترف بمستويات فنية ولا تؤثر فيها فترات توقف، عكس اللقاءات الدورية الأخرى لأنها ليست كاللقاءات الأخرى. الفريق يسجل حالة غياب طويلة عن الانتصارات في مشواره بالدوري فما سبب ذلك برأيك؟ لا توجد هناك أسباب معينة، فالفوز يتحمله الجميع وكذلك الخسارة، ونحن كلاعبين نطمح إلى أن نكسب جميع اللقاءات التي نخوضها، ولكن لم يكتب لنا التوفيق في الفترة الماضية، ونطمح أن تكون عودة الفريق فور عودة لقاءات الدوري. فريق التعاون يظهر أمام الفرق الكبيرة بمستويات مميزة مما يؤهله للكسب أو التعادل وفي حالة الخسارة تكون خسارته مشرفة، على العكس تماما أمام الفرق الأخرى في الدوري فما أسباب ذلك؟ ربما تكون النتائج التي نحققها ضد فرق المقدمة في الدوري تسبب لنا ضغوطا عندما نقابل الفرق الأخرى فتجد فرق المراكز المتوسطة تقابل فريق التعاون بشعار الحذر واللعب وفق معطيات اللقاء، كما تجد هذه الفرق في بعض اللقاءات متراجعة في ملاعبها وتلعب على خطف هدف، وهذا ما يصعب مهمتنا في اللقاءات. كيف ترى طريقة وأسلوب مدرب الفريق السابق الروماني جورجي مولتسكو؟ مولتسكو مدرب كبير ويملك سجلا حافلا ولكنني تعودت عدم تقييم المدربين لأن ذلك ليس من اختصاصي كلاعب كرة قدم، وهو بالمناسبة مدرب عمل على تجهيز الفريق في المعسكر الذي سبق بداية الموسم وأضاف إلينا الكثير كلاعبين في الدوري، ولكنه لم يوفق في مهمته في قيادة الفريق ولم تخدمه النتائج. هل وجدت الراحة عندما كان المدرب مولتسكو يزج بك في مركز الوسط المهاجم؟ الراحة موجودة دائما في نادي التعاون، وأنا لاعب رهن إشارة المدرب في أي مركز يحتاج إلي الفريق فيه، ومركز الوسط ليس غريبا على ماجد هزازي، فأنا مثلت فريق النصر في الفئات السنية بهذا المركز. بعد لقاء الوحدة أثير خبر إقالة المدرب ثم تمت إعادته للفريق بعد أسبوع من إقالته وبررت إدارة النادي إقدامها على هذا الأمر بأنها تود أن تمنح المدرب فرصة أخيرة.. هل مثل هذا الأمور تؤثر في تركيزكم كلاعبين؟ هذه الأخبار تشاع في كل الأندية ولا يوجد ناد خالٍ من المشكلات، ولكن لاعب كرة القدم متى ما فكر في المشكلات التي تدور داخل النادي يصعب عليه الأداء داخل الملعب، والمدرب هناك من يقيم عمله وهناك من يقرر عملية بقائه من عدمها، واللاعب دوره في الملعب فقط. بعد عودة المنافسات من فترة التوقف سيلاقي فريق التعاون فريق الاتحاد في جدة في مسابقة كأس ولي العهد.. كيف ترى حظوظ فريق التعاون في هذا اللقاء وهذه البطولة؟ فريق الاتحاد فريق صعب، وتكمن صعوبته في أرضه وبين جماهيره، ولكن سندخل اللقاء برغبة الفوز والوصول لأبعد مرحلة من البطولة، ونرجو من الله التوفيق. قائد فريق التعاون السابق المهاجم محمد الراشد والمنتقل حديثا لفريق الاتحاد ألا يشكل لكم تهديدا في هذا اللقاء؟ محمد الراشد لاعب كبير وهداف من طراز نادر، وبلا شك سيشكل إضافة كبيرة لفريق الاتحاد، ولكننا في فريق التعاون نعرف سلبيات وإيجابيات اللاعب، وأتوقع أنه من السهولة أن نحد من خطورته كوننا على علم بمستوياته، وبالمناسبة أدعو له بالتوفيق دوما وأتمنى له النجاح مع فريق الاتحاد إلا أمام التعاون. هل تعتقد أن انتقال المهاجم محمد الراشد سيؤثر في مسيرة فريق التعاون؟ محمد الراشد لاعب مميز، وبلا شك سنتأثر بغيابه كون اللاعب له الفضل بعد الله فيما حققه الفريق إلى هذه الفترة، ولكن فريق التعاون منبع للنجوم وهو يملك لاعبين قادرين على سد هذا الفراغ. ألا تجد أن هناك لاعبين في التعاون يستحقون اللعب في الفرق الكبرى في الدوري؟ كثير، ولكن يظل المدافع وليد معلا والحارس فهد الثنيان ولاعب الوسط مبرك المبرك أبرز اللاعبين الذين أتوقع لهم مستقبلا مشرقا في كرة القدم .