ما الذي يمكن أن تفعله، وأن تؤديه مثل هذه اللحظات إزاء فقدانٍ موجع بهذا الحجم؟ فقد يتحمل الإنسان جملة من المفاجآت، ومجموعة من الأزمات الضاربة في منابت النفس وعروق الروح، لكن عندما يطال الفقدان مساكب النور والألق فإن الحروف والكلمات والقصائد تلوذ بمحاجر الصمت ومقابر الجدوى، ويعز الحضور حتى على عبرات الذكرى؛ لذلك لا أملك الآن سوى أن أقف إجلالا لرحيل سيد الشعر والبيد، واعتبارا لا ينفد إزاء فقدانه، وأختصر ذاتي وحزني وعزائي لأسرة الفقيد وذويه وللساحة الثقافية والشعرية في خلاصتنا الأبدية: «إنا لله وإنا إليه راجعون».