خيم الحزن على مكةالمكرمة، ظهر أمس، وهي تشيع، بكافة أوساطها الرسمية والأدبية والشعبية، الشاعر محمد الثبيتي، أحد أبرز أبنائها في سماء الشعر، إذ وافته المنية قبل أمس، بعد معاناة طويلة مع مرض عضال، وأزمة قلبية تعرض لها شاعر عكاظ قبل عام تقريبا. وفي المسجد المكي الشريف، أقيمت صلاة الجنازة على الراحل، ثم حمل نعشه إلى مقبرة المعلاة، حيث ووري الثرى بحضور جمع من محبيه وأصدقائه وأسرته التي كان على رأسها نجله نزار، الذي أوضح في حديث عابر ل «شمس» أن الجلطة دهمت والده ليلة أمس، واستدعى الأمر نقله إلى المستشفى: «ورغم المحاولات الحثيثة التي بذلها الأطباء لإنعاش قلبه، فإنه فارق الحياة، رحمه الله». وتحدث عناد الثبيتي، ابن شقيق الراحل، عن الخصال التي كان عمه يتخلق بها، مشيرا إلى عطفه ورأفته وحبه للناس: «لذلك نسأل الله أن يتغمده برحمته.. رحل محمد الثبيتي عن الدنيا بجسده فقط؛ لأن التاريخ سيخلد ذكره بين أعلام الشعر في المملكة». وفي معرض حديثه عن الفقيد، تطرق الدكتور محمود حسن زيني، أستاذ الأدب العربي والنقد بجامعة أم القرى، إلى الأثر الذي تركه الثبيتي على الشعر السعودي والعربي بإسهاماته الثرية وشعره الجميل: «كان الثبيتي شمعة أنارت دروب عشاق الشعر ودارسيه في أنحاء الوطن العربي، ولا نملك الآن إلا الدعاء له بالمغفرة والرحمة، وإنا لله وإنا إليه راجعون» .