لم يكن المواطن حسن الشهري يعلم أن إعارته سيارته لصديقه ستكلفه مبلغ 500 ريال دفعها هو من جيبه، بعد أن رصده نظام ساهر، الأمر الذي دعاه إلى عدم إعارة سيارته لأي صديق أو زميل أيا كان، مشيرا إلى أنه تلقى رسالة بعد توجه زميله بسيارته من جدة إلى مكة تفيد بمخالفة بقيمة 500 ريال من نظام ساهر، لافتا إلى أن العديد من زملائه قرروا عدم إعارة بعضهم أي مركبة. ويقول شاب آخر إنه إذا كان الصديق مقربا فلا مفر من توصيله هروبا من ضربة مالية تقصم الظهر في نظام ساهر وتتضاعف، مضيفا أن مخالفات ساهر صنعت فجوة بين الأصدقاء وتسببت في عتب و«زعل» بين العديدين منهم: «نظام ساهر الذي انطلق في عدة مواقع بالمملكة ألغى إعارة السيارات للزملاء أو حتى للأشقاء داخل محيط العائلة كون النظام الراصد الدقيق «ساهر» يرصد المخالفة بعيدا عن الاشتباه أو الخطأ، حيث يوثق المخالفة عبر صورة» في وقت أكد فيه عدد من الشباب ل«شمس» أن وجود نظام ساهر ألغى إعارة السيارات وأسهم في تخفيف السرعة، مؤكدين أن لا مبالاة من يستعير سيارة أو حرصه على قضاء مشواره بسرعة فائقة لإعادة السيارة إلى مالكها قد يرمي بصاحبها في مخالفة نتيجة تسجيلها على صاحبها من واقع ملكية السيارة. عبدالله الألمعي أكد أن بعض الشباب وقعوا ضحية مخالفات أشقائهم، وقد أدت بعض تلك المخالفات إلى الزعل بين العديد من الأصدقاء أو أفراد الأسرة الواحدة، ويعلق الألمعي بأن أحد زملائه ألزم أحد معارفه بتسديد فاتورة مخالفة ساهر بعد أن رصدت عليه مخالفتان قيمتهما ألف ريال نتيجة استخدام سيارة الأول والتورط في مخالفات سرعة على أحد الجسور في منطقة مكة. مرور جدة من جانبه سعيد بالنتيجة النهائية حيث أكد على لسان أحد مسؤوليه أن نظام ساهر ساهم في تخفيف العديد من المخالفات خصوصا السرعة الفائقة على الطرقات .