يفتح ديوان المظالم، صباح اليوم، ملف القضية التي تقدم بها أكثر من 200 شاب سعودي عن طريق وكيلهم المحامي سليمان الخريف ضد إحدى الشركات الكبرى التي ارتبطوا معها بعقود ضمن إطار أحد برامج خدمة المجتمع. وينتظر أن يقدم الشباب السعوديون -عن طريق محاميهم- حيثيات جديدة في القضية بعد أن تم تأجيلها إلى اليوم، عندما أكد الطرف المقابل أنها قضية مرفوعة على غير ذي صفة، حيث تشير المصادر إلى أنه سيعرض، اليوم، العديد من الوثائق التي تؤكد أحقية الشباب في رفع القضية ضد الشركة، في الوقت الذي تشير مصادر أخرى إلى طلب الشباب السعودي تدخل الجهات العليا في القضية من أجل فتح تحقيقات ميدانية واسعة لإنقاذهم من الديون التي غرقوا فيها دون تحقيق أي أرباح، رغم تأكيد الشركة تحملها المخاطر في ظل توقيعهم على بسندات بأمر تقضي عليهم بسداد المبالغ المترتبة عليهم. ومن جانب آخر أكد المحامي سليمان الخريف مضيه لإنقاذ الشباب السعوديين الذين غرقوا في الديون «للأسف إن الشركة بعد أن أغرقت الشباب السعودي في الديون ووضعتهم على أبواب السجن وحققت ما تصبو إليه من أرباح مادية طائلة تحت غطاء خدمة المجتمع، انعدمت هذه الصفة». وعلى صعيد متصل بالقضية علمت «شمس» أن أعدادا كبيرة من الشباب السعوديين قدموا من مختلف أنحاء المملكة يتجهون إلى التجمع، صباح اليوم، أمام بوابة ديوان المظالم «المحكمة الإدارية» بالرياض في انتظار ما تسفر عنه الجلسة المتعلقة بالقضية، كما فعلوا في الجلسة السابقة. ومن ناحيته أكد خالد البدراني -أحد المتضررين في القضية- أن أعداد المشتكين يزداد في ظل زيادة تضررهم من المشروع وتراكم الديون عليهم بصورة قد تقودهم إلى دخول السجن، مشيرا إلى كشف شباب جدد من مختلف أنحاء المملكة لحقائق جديدة في القضية، وأبدى البدراني ثقته في أن ينالوا الإنصاف ويحقق ولاة الأمر طموحهم بإنقاذهم من العقود التي ارتبطوا بها. وناشد البدراني المسؤولين بالتدخل لإيقاف مطالبات وزارة التجارة للشباب السعوديين بسداد السندات إلى حين حسم القضية، مؤكدا أن عددا من الشباب أصبحوا على مقربة من السجن إذا لم يسددوا الديون في ظل الملاحقة الدائمة لهم من قبل وزارة التجارة.