ناشد ذوو فيصل بن معتاد بن مقبل الحربي أصغر مطلوب أمني ورد اسمه ضمن قائمة ال 47 التي أصدرتها وزارة الداخلية أخيرا، ناشدوه بتسليم نفسه إلى السلطات الأمنية، مشيرين إلى أنه غادر إلى منطقة القصيم في رحلة مع أصدقائه في جمادى الأولى من العام الماضي قبل أن يفاجئهم باتصال هاتفي من أفغانستان أدخلهم بعدها في دوامة من القلق على مصيره. وأشاروا إلى أن فيصل «18 عاما» كان حسن الأخلاق بشهادة أقرانه ومدرسيه في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة حفر الباطن وكان مجتهدا ومتفوقا في دراسته وبارا بوالديه ومحافظا على الصلاة في المسجد، بل كان مؤذنا رسميا لمسجد أنس بن مالك بمدينة القيصومة ولم يسافر خارج المملكة سوى مرة واحدة إلى الكويت برفقة والده. وقال معتاد الحربي ل«شمس» من منزله بحي الفيصلية بمدينة القيصومة إنه لم يستوعب بعد كيف غادر ابنه إلى أفغانستان وهو ما يزال بهذه السن «طلب مني وبإلحاح غريب أن أسمح له بالسفر إلى القصيم مع بعض أصدقائه المقربين وكان ذلك في شهر جمادى الأولى من العام الماضي فسمحت له.. كنا نتوقع عودته بعد يومين أو ثلاثة لكن حتى اليوم الخامس لم يظهر فقدمنا بلاغا رسميا عن تغيبه ومضت الأيام والأشهر ولا أخبار عنه». وأضاف «بعد خمسة أشهر وبينما كنت أقود سيارتي على طريق القيصومة - حفر الباطن وردني اتصال على الجوال ففاجأني صوته وصدمني أكثر عندما قال إنه في أفغانستان.. اضطررت إلى التوقف جانب الطريق لبعض الوقت من هول الصدمة ثم رجوته بتسليم نفسه للسفارة السعودية وأخبرته أن والدته أصبحت تلازم المستشفى بعد غيابه». وأشار إلى أن ابنه كان ينصت فقط ولم يرد عليه ولو بكلمة واحدة حتى انقطع الاتصال بينهم، وبعد مرور ثلاثة أشهر ورده اتصال آخر منه وردد عبارة «وشلونكم عساكم طيبين». ودعا الله أن ينير بصيرة ابنه ويرده إلى جادة الصواب. أما عبدالله شقيق فيصل «إمام وخطيب بأوقاف حفر الباطن» فذكر أن فيصل بعد ليلة من سفره إلى القصيم اتصل به وقال إنه في الطريق إلى المنزل قادما عن طريق النفود وأنه من المحتمل أن ينقطع الاتصال بينهم لعدم وجود تغطية «بعدها بفترة حاولت الاتصال به للاطمئنان عليه إلا أن هاتفه كان مغلقا باستمرار فساورني الشك أن مكروها حدث له إلا أن والدنا أخبرنا باتصاله به وما دار بينهما». وأضاف أنه وجميع أفراد أسرته لم يلحظوا أي تغير على تصرفات شقيقهم نهائيا، مشيرا إلى أنهم حتى الآن غير متأكدين كيف غادر البلاد. «فوجئت بورود اسم شقيقي الأصغر وصورته في أحد المواقع الإلكترونية وكنت مذهولا وغير مصدق لما يحدث فكم كنت أرجو أن يرد اسمه في عمل جليل قدمه لدينه ووطنه ومليكه بدلا عن الخروج عن طاعة ولاة الأمر». وذكر أن جميع أفراد الأسرة متأثرون لغياب شقيقهم خاصة والدته وشقيقاته لأنه كان يقضي معظم وقته بينهن داخل المنزل. يذكر أن لفيصل أربعة أشقاء وهم مقبل ومحمد وعبدالله وعبدالمحسن «طالب بالمرحلة الثانوية» إضافة إلى ست شقيقات .