إقالة أو استقالة.. عبارة كان ينتظرها الشارع الرياضي السعودي منذ فترة حتى أتت الساعة التي أجبر فيها أبناء «الحارة» السورية اتخاذ قرار استبعاد المدرب، فما آلت إليه نتيجة مباراة المنتخب أمام المنتخب السوري كانت كافية بالإطاحة بالمدرب. «شمس» بدورها فتحت باب التساؤل أمام العديد من الشخصيات الرياضية في المنطقة الشرقية.. هل توقيت إقالة المدرب مناسبة؟ وهل الجوهر المدرب المناسب في الوقت الحاضر؟ وهل لديه القدرة على تغيير مسار المنتخب؟ وما تلك المتغيرات التي يجب على المدرب أخذها في الاعتبار؟ الكاتب والناقد الرياضي عادل الملحم طلب في بداية حديثه من المسؤولين في رعاية الشباب ضرورة جلب مساعد وطني للمدرب ناصر الجوهر، حيث قال مما لا شك فيه تغيير المدرب في الوقت الحاضر أمر مفيد للمنتخب وللاعبين رغم تأخره كون المدرب لا يملك الفكر الرياضي ولا الاستراتيجية، والدليل على حديثي العناصر المختارة لتمثيل المنتخب ليست الأفضل، فهناك العديد من الأسماء الممتازة التي لم يتم ضمها رغم تفوقها ميدانيا على بعض الأسماء المتواجدة في التشكيلة الأساسية منها على سبيل المثال لاعب المحور إبراهيم غالب وأحمد عباس، وفيما يخص الجوهر فكم أتمنى من المسؤولين في الاتحاد أن يستدعوا المدرب الوطني خالد القروني أو علي كميخ مساعدا للمدرب، فوجودهما بجوار الجوهر مطلب ضروري من الناحية النفسية، وأنا للأسف قلتها مرارا وتكرارا وحذرت منها ولكن للأسف لم يتم الانتباه لها ألا وهي كذبة أن عندنا الدوري العربي الأقوى، وهذه كذبة وصدقناها، فدورينا الآن لا يوجد به سوى فريق واحد فقط والبقية تعاني تراجعا في مستوياتها، فهذا هو التخدير الإعلامي وكيف كان مردوده سلبيا، فما آلت إليه نتيجة مباراة سورية بينت لنا مستوى دورينا الحقيقي. الجوهر: شدوا حيلكم وليد الناجم مدير الكرة بفريق نادي القادسية رأى إقالة بيسيرو في الوقت الحاضر ليست بالعمل الإيجابي فكان من المفترض من قبل الاتحاد السعودي أن تتم إقالة المدرب قبل بطولة الخليج الأخيرة أو الانتظار حتى انتهاء البطولة الآسيوية، فأنا لا أعلم ما الذي سيتم إضافته من قبل المدرب الوطني ناصر الجوهر سوى عبارة «شدوا حيلكم»، فاللاعبون أنفسهم وللأسف البعض منهم خارج المستوى 180 درجة، وللتذكير الجميع يعلم احتمالية استلام الجوهر زمام الأمور منذ ذهابه معهم للدوحة، يعني بالعربي مرتبين الأمور قبل الذهاب إلى الدوحة. مدرب طوارئ جمال العلي عضو شرف نادي القادسية رأى أن تغيير المدرب تأخر كثيرا، والجوهر ما هو إلا مدرب طوارئ لا أكثر ولا أقل، ففي الأمس تمت إقالة الجوهر إبان تصفيات كأس العالم وأحضر بيسيرو والآن تتم إقالة بيسيرو وإعادة الجوهر، يعني بالعربي «شيل وحط» وبصراحة المنتخب كان في حاجة لمدرب ناد، وهذه الخصلة لا تتواجد لدينا في الوقت الحاضر، فلو كان جيريتس مدرب الهلال السابق متواجدا لكان الاختيار الأفضل لقيادة الدفة السعودية، وبصراحة لا نملك سوى رفع أيدينا إلى السماء بأن يوفقهم الله فيما تبقى من مباريات، وإلا من الناحية الفنية فلا تنتظر ما هو جديد. لا توجد منهجية المدرب الوطني سمير هلال يرى أن تغيير المدرب مناسب في الوقت الحاضر على الأقل نقدر نغير شيئا قبل فوات الأوان، فبيسيرو للأسف لا يوجد لديه منهجية محددة، فمع احترامي الشديد للمنتخب السوري ليس المنتخب الذي يفوز على منتخبنا الوطني ويفرض سيطرته، ولنتحدث بعقلانية المنتخب السوري عسكر قبل البطولة ب15 يوما فقط وبمدرب جديد وفوق كل تلك الظروف يتغلب على منتخبنا ويفرض سيطرته رغم أن مدربنا مع المنتخب منذ قرابة العامين، إذا هناك مشكلة كبيرة وخلل فني واضح، ومن ناحية الجوهر أرى أنه المدرب الأنسب والأفضل للفترة القادمة لأنها فترة طارئة وليست مناسبة للمدرب الأجنبي، فالجوهر قريب من المنتخب وعارف جيد للمنتخبات المناسبة للبطولة، وربما وجوده في الوقت الحاضر من الناحية النفسية للاعبين أرى أنه أكثر إيجابية من الأجنبي، وكذلك يجب أن يفكر اللاعبون جيدا بأنه مهما جلس معهم الجوهر وصارحهم وسمع لهم وقام بتوليفة جديدة وغير في بعض العناصر تعتبر في النهاية الكلمة كلمتهم، وأكرر الحديث بأن الروح كانت غائبة أمام سورية، فكم أتمنى أن أشاهدها أمام المنتخب الأردني والمنتخب الياباني، فمتى حضرت الروح حضر الانتصار بمشيئة الله، ولا أنسى أن أذكر الجوهر بضرورة تواجد الهزازي والشلهوب في القائمة الأساسية في المباراة القادمة. دفعة نفسية رئيس نادي القادسية عبدالله الهزاع رأى أن تغيير المدرب يعتبر إيجابيا، وسيكون ذا دفعة نفسية قوية للاعبين وسيساهم في إضافة قوة للاعبين، وهذا ما كان يحتاج إليه اللاعبون في الوقت الحاضر، والجوهر يعلم أن المطلوب منه كبير، وأن المهمة صعبة، ولكنه بإذن الله جدير بتلك المهمة، فما نطلبه منه هو الحفاظ على هوية الفريق والحصول على النقاط الست بأي طريقة كانت .