أخيرا أسدل الستار على قضية خادمة المدينةالمنورة المعنفة سومياتي، بعد أن حكمت المحكمة الشرعية الجزئية بالمدينةالمنورة، أمس، على المتهمة «53 عاما» التي كانت أقدمت على تعذيبها، بالسجن ثلاثة أعوام، لثبوت إقدامها على تعذيب سومياتي بنتي سالان مصطفى «23 عاما» والإضرار بها جسديا بحرقها في أماكن مختلفة من جسدها وطعنها عدة طعنات بمقص في وجهها، والتسبب في كسور في عظامها، حيث خضعت لعلاج طبي مكثف على مدى ثلاثة أشهر، في حادثة أثارت سخطا وانتقادات واسعة على مستوى المجتمعين السعودي والإندونيسي، وتابعتها وسائل الإعلام المختلفة، المحلية والعربية والعالمية. واستند ناظر القضية إلى اعتبار أن ما أقدمت عليه الجانية تعذيب واستغلال للنفوذ وتعسفا في السلطة، وذلك حسب نظام عقوبات مكافحة الاتجار بالبشر، حيث إن المملكة من الموقعين عليه. كما استند الحكم على شهادة لجنة طبية متخصصة أكدت في شهادتها سلامة الخادمة العقلية والنفسية، نافية أن تكون أقدمت على إيذاء نفسها. فيما حملت شهادات طبية أخرى تقريرا طبيا يتضمن نتائج الاختبارات النفسية والعقلية للمرأة الجانية يؤكد سلامتها العقلية وإدراكها لتصرفاتها، وينفي وجود اختلال عقلي أو نفسي يجعلها غير مسؤولة عن تصرفاتها، فيما كانت شهادة سابقة لابن الجانية أكدت أن والدته أقدمت على تعذيب الخادمة. وأضاف القاضي إلى إجراءات المقاضاة ومسببات الحكم يمين الخادمة المجني عليها، بأن التي أقدمت على إيذائها الجسدي والإضرار بها هي مخدومتها. وقال المحامي أحمد الراشد وكيل المتهمة إن الحكم صدر بالحد الأدنى لمثل هذه القضية الجنائية، إذ تتراوح عقوبة مثل هذه الجريمة بين ثلاثة و 15 عاما، مضيفا أنه وموكلته قررا تقديم لائحة اعتراضية، فيما قال مصدر قضائي في محكمة المدينة إن من المتوقع أن تصادق محكمة الاستئناف على الحكم الصادر بالنظر إلى الحقائق والقرائن والشهادات الموثوقة التي تثبت إقدام المتهمة على تعذيب الخادمة، مستبعدا تخفيضه أو المطالبة بزيادته