حضر لدينا رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر.. ليجد السؤال القديم في ولادته الجديدة في تكراره من الهلاليين وعلى لسان الزميل سليمان الهويمل عن البطولة الأولى لكأس العالم للأندية، التي توشح فيها النصر اللقب الفعلي «العالمي».. الهويمل في سؤاله (لف وحاس) على شيء مفهوم ومحسوم.. ففي البداية يسأل عن بطولة ألغيت ولا أساس لها في إسبانيا.. يتذاكى هنا اعتقادا منه – عفوا منهم – أن ما ألغي كان قائما..! فتأتي الإجابة غير المُناسبة لبني هلال فيعود ويسأل «مُشككا» في البطولة الأولى فيقول: هل كانت البطولة الأولى لكأس العالم للأندية هي البداية «الحقيقية» للمسابقة؟ الله يهديك يالهويمل، يعني تعتقد أنها (نصب أو فنتازيه)! هو يسأل باحثا عن عبارة «تجريبية» مثلما يردد بنو هلال..! فيرد بلاتر بقوله: تعتبر هذه البطولة هي الأولى بل كانت مشوقة بوجود أندية ريال مدريد ومانشستر، كما كانت مطلبا للمُشاركة.. ورغم إجابته الواضحة إلا أن الهويمل بلسان ضمير غائب تقديره «هم» وأعني بني هلال يسأل مرة أخرى: إذن كانت هي البطولة الأولى!! يا للضحك.. وهل تريدها بعد هذه الإجابة أن تكون أقل من الأولى بمعنى أن تكون «صفر أو سالب واحد»..! لف ودوران وحوسة، وكأننا في مشهد «تفحيط».. وعلى ذكر «التفحيط»، فقبل يومين عبر قناة الرياضية السعودية شاهدت رسالة عن كأس آسيا في قطر.. وكان هناك لقاء مع المفحط القديم المشهور ب«أبو زقم»، الذي أسأل الله له الثبات والعافية.. وذكر أنه يسكن في قطر منذ ثلاث سنوات، وأنه يزور بعثة المنتخب ويلتقي باللاعبين ويتخاطب معهم.. الخ، وهنا أجدها فرصة لتكرار تواصله مع بعض الهلاليين وتقديم النصح والإرشاد لهم في كيفية «التفحيط»، ولا أعني هنا التفحيط المعروف، بل التفحيط حيال الوصول لكأس العالم للأندية؛ لأننا ننام ونُصبح على حكايات «التشكيك في عالمية النصر»، وبات هذا الأمر مملا.. فجوزيف بلاتر يحضر لدينا ليجد سؤال الهويمل عن بطولة كأس العالم للأندية، والأدهى والأمر أن عضو لجنة الإعلام والإحصاء العنقري فعل ما هو أشد، وهو حذف بعض الإجابات ووضع البعض في أحد تقاريره عبر صحيفة إلكترونية.. إنه تفحيط بلا فائدة، لا حل له إلا عبر دروس مع «أبو زقم»! خاتمة باقتداري.. أجفو وأعامل بالمثل باقتداري.. أعامله برد الفعل