رغم تنوع الفطائر والبسكويت ما زالت الكليجا زاد أهل القصيم في رحلاتهم للحج والعمرة، ورفيق المبتعثين الدارسين في أوروبا وأمريكا، وكذا الموظفون الذين ينتدبون لمهام رسمية طويلة خارج منطقتهم. وعرف أهل منطقة القصيم منتج «الكليجا» منذ قديم الزمان خاصة في المواسم الشتوية ومناسبات الأعراس، إذ كانت الزوجة تقدمها هدية لأهل الزوج، فيما يسمى ب«الجهاز» يوم دخلتها، وكان يجد إقبالا من كبار السن فقط حينذاك، ويفضل عشاق «الكليجا» هذا المنتج الشعبي لفوائده الغذائية الطبيعية الخالية من المواد الحافظة والنكهات الاصطناعية، كما يفضله آخرون بديلا عن الشوكولاتة والحلويات المصنعة عند تقديم القهوة للضيوف. وكانت الكليجا وجبة رئيسية في بيوت الميسورين والأثرياء في القصيم، وكانت من أغلى الهدايا التي تقدم للصديق أو الزائر من خارج القصيم، وضمن الهدايا التي تجهز بها العروس عندما تنقل إلى بيت زوجها، وتتداول الكليجا في الأعياد والمناسبات وفي جلسات الضحى بين النساء وجلسات الأسرة بعد العصر، ولكبار السن في بعض مناطق القصيم عادة إحضار كمية من الكليجا إلى المساجد يوزعونها عند الأبواب بعد الصلاة للأطفال والكبار والغرباء.