تحولت عمليات البحث عن جثة السيدة التي يعتقد أنها سقطت داخل البئر الارتوازية بالطائف إلى «عملية تجارية» بعد أن ارتفعت فاتورة أعمال الشركات المتخصصة في الحفر إلى مبالغ كبيرة وصلت إلى 300 ألف ريال. وذكرت مصادر مطلعة ل «شمس» أن الشركة الأولى اتفقت مع الدفاع المدني على 180 ألفا لكنها ما لبثت أن تراجعت وحاولت رفع الرقم ليصبح الأمر أشبه بمناقصة رست في نهايتها على شركة أخرى «تحتفظ شمس باسمها» وبتكلفة قدرها 300 ألف ريال من أجل تسريع أعمال البحث عن الجثة التي يعيش ذووها وضعا صعبا. إلا أن الشركة الجديدة طلبت منحها يوما كاملا ريثما تكتمل معداتها في الموقع ولكن بعد وصول المطلوب، صباح أمس، وقعت الشركة في مأزق جديد بعد أن اكتشفوا غياب أجزاء من آليات الحفر مثل الأنبوب الحديدي بطول 60 مترا المعروفة باسم «الكيسي» بالإضافة إلى خراطيش شفط الصخور المفتتة والطين خلال الحفر، الأمر الذي قد يزيد من أمد البحث وهو ما دعا زوج السيدة إلى تحميل الشركة مسؤولية التأخير ووصفها بعدم الاهتمام. وتساءل «هل يعقل أن يستغرق انتشال جثة من داخل بئر ارتوازية أسبوعا». من جانب آخر أكد مصدر مسؤول في الدفاع المدني أن الدلالات تؤكد وجود الجثة داخل قعر مدفونة داخل الطين. وكانت عمليات الحفر الأولية لآليات الدفاع المدني أخرجت عقدا ذهبيا مع كميات الطين والمياه من جوف البئر، بالإضافة إلى انبعاث روائح تشير إلى أنها ناتجة عن تعفن الجثة. إلى ذلك أشار مدير الصيانة ببلدية الموية عبدالله غلاب المرشدي والمكلف بمساعدة رجال الدفاع المدني بعدد من الآليات والشيولات إلى أنه هو وزملاءه في الموقع يقدمون ما بوسعهم من أجل سرعة العثور على الجثة ووضع حد لمعاناة أسرة السيدة.