كشف الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور عبدالعزيز الصائغ، أن أعداد الممارسين الصحيين القادمين من خارج المملكة المزورين قليلة جدا على كافة المستويات، وأن من بين 300 ألف ممارس لا يتجاوز عدد المزورين 70 (النسبة تقل عن 0.023 %)، مبينا أنهم أبعدوا إلى خارج المملكة. وأوضح في ورقته التي قدمها في الندوة التي نظمتها جامعة طيبة بالمدينة المنورة ضمن فعاليات مؤتمر الأخطاء الطبية من منظور شرعي في قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة أمس بعنوان «دور الهيئة السعودية في تقييم ممارسي الصحة»، أن الهيئة تراجع أوراق القادمين من خارج المملكة من الممارسين الصحيين، ولديها أكثر من 15 فرعا تبدأ بتصنيف الطبيب باعتباره صمام الأمان وتخضع جميع خبراته للتقييم من الموظفين المختصين، ومن قبل لجان متخصصة حتى يتم التأكد من صحة الشهادات وعدم وجود تزوير، كما يتم إخضاع الممارس الصحي لمعايير ثابتة للتأكد من الخبرة الموجودة لديه. من جهته، أوضح وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير والجودة الدكتور محمد خشيم، أن الأخطاء الطبية نسخة مكررة في كل مستشفيات العالم، حيث يحصل 300 خطأ طبي، مبينا أن الأخطاء أصلها من النظام. وأكد أن تطبيق معايير الجودة الحل للتقليل من الأخطاء، حيث إن كل خطأ طبي في استطاعة الطبيب حله قبل حدوثه، وإن المستشفيات أصبحت مسؤولة عن وضع النظام وشحذ قدرات العاملين ووضع قياس لأداء العمل والاعتماد. إلى ذلك، طالب نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور بندر حجار المؤتمر برفع توصياته إلى مجلس الشورى من أجل تحسين أداء المؤسسات الصحية، وتساءل في مداخلته عن تعويض المتضررين من الأخطاء الطبية، وهل هي مناسبة ماليا؟ وهل أدت إلى تخفيض نسبة الأخطاء؟