سارع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعائلته لقضاء العطلة الشتوية في أعماق المحيط الهادئ بجزر هاواي، بينما تهز العواصف الباردة والأمطار البر الرئيسي لبلاده. وتشير التقارير إلى أن التكلفة الإجمالية لهذه العطلة القصيرة تفوق المليون ونصف المليون دولار على أقل تقدير. وتشمل تكاليف عطلة أوباما مبلغ 63 ألف دولار لنقل أسرته في وقت مبكر بعد أن قرر الرئيس إرسالها مع الأصدقاء إلى هاواي قبله، حتى يتمكن من إنهاء كل أعماله في واشنطن؛ و16.800 دولار لإقامة عملاء الخدمة السرية وقوات البحرية في موقع قبالة الساحل لمدة أسبوعين. وهناك أيضا فاتورة الفندق التي تقدر بنحو 134.400 دولار ل24 من موظفي البيت الأبيض بمعدل 400 دولار في اليوم. وبين هذه المصروفات توجد 250 ألف دولار مقابل العمل الإضافي للشرطة المحلية في هاواي، حيث يقضي أوباما عطلته، ومليون دولار تكلفة رحلة الذهاب والإياب على متن طائرة الرئاسة وعشرة آلاف دولار لسيارة إسعاف محلية لمرافقة موكب أوباما. ولم تدرج تكاليف إضافية مثل وجبات الموظفين، وتأجير السيارات لموظفي البيت الأبيض، وتكاليف سفر وكلاء الخدمة السرية قبل وصول الرئيس. وهذا يعني أن التكاليف أعلى من ذلك بكثير. لقد كان من الممكن تشذيب هذا الأمر بأن يقيم الرئيس في قاعدة عسكرية خلال العطلة بدلا من استئجار هذه الفيلا الفاخرة المترامية الأطراف بواقع 3.500 دولار في اليوم دفعها الرئيس من ماله الخاص؛ أو أن يتم اختيار مكان آخر أقل تكلفة وأكثر أمنا للبقاء مثل منزل على ساحل البحر على بعد دقيقتين فقط من الموقع الذي يتواجدون فيه الآن. وبعيدا عن هذا وذاك، يصر البيت الأبيض على أن تكلفة عطلات أوباما تتماشى مع تلك التي تمتع بها الرؤساء السابقون. ولكن يبدو أن المشكلة الوحيدة هي أن ابنتي الرئيس ستتغيبان عن أول يومين للدراسة في العام الجديد.. وذلك بعد أن مدد إجازته في هاواي ليوم آخر كي يمضي مزيدا من الوقت مع الأسرة.