اللجنة النائمة التي تغط في سبات عميق تستيقظ بقرارات عنيفة وقاسية ضد نادي النصر؛ متعللة بتصاريح رئيسه بعد القرارات التحكيمية الكوارثية من حكم مباراة النصر والتعاون فهد العريني، فما تحدث به رئيس النصر لم يكن خارج النص أو به شيء من القذف والشتم، وحتى الحكم الذي ظلم فريقه لم يشكك في ذمته وما قاله هو الواقع والحاصل، فهل هناك من ينكر أن الحكم أغفل احتساب خطأ لمصلحة خالد الزيلعي.. وبعده احتسب خطأ لمصلحة التعاون سجل منه الهدف الأول، ومن ثم خطأ واضح لمصلحة سعد الحارثي لم يحتسب نتج عنه احتساب ضربة جزاء غير صحيحة لتنقلب الموازين ويفقد النصر نقطتين ثمينتين، هذا بخلاف الكروت الموزعة التي بلغت ثمانية كروت معظمها غير صائب على النصر! وما أكتبه قاله معظم المحللين المحايدين، وقد حطم هذا الحكم الرقم القياسي باستخراج الكروت حتى بلغت في مباراتين 28 كارتا منها 17 كارتا في مباراة الاتحاد والفيصلي والبقية في هذه المباراة! ومن ذلك يتأكد لنا أن ما ذكره رئيس النصر عن الحكم صائب ولم يتعد حدود اللباقة. فمن شاهد المباراة وما فيها من أخطاء تحكيمية ضد النصر يؤيد كلامه، وما قاله عن اللجان واقعي جدا؛ فهل هناك من ينكر أن تشكيل اللجان التي لا تضم أعضاء من نادي النصر فيه ظلم لناديه؟! إذن لماذا يعاقب رئيس النصر؟ فقبله رئيس نجران صرح وتحدث عن التحكيم، وكذلك رئيس الأهلي حدث منه ذلك، ورئيس الهلال وغيرهم الكثير. فلماذا العقوبات لا تنزل إلا على نادي النصر ورئيسه!؟ والسؤال ما زال قائما ما لم تحصل الجماهير الرياضية على إجابة وافية وشافية. ولا أنسى أن لجنة الانضباط سبق أن صحت من غفوتها وأصدرت قرارات متفاوتة لأحداث متشابهة، فقد أصدرت عقوبة ضد حسين عبدالغني «إيقاف مباراتين»، بينما أوقف لاعب فريق آخر مباراة واحدة ولاعب لناد ثالث حدث منه أقسى مما حدث من اللاعبين فغُض البصر عنه، وتريدون من رئيس النصر أن يظل صامتا والأحداث تجري! ولو كان كذلك لن ترضى عنه جماهير ناديه، فرئيس النصر يسير في الخطوة الأولى من المليون خطوة التي ربما يسترد فيها حقوق هذا النادي منذ نشأته.