لفظت مقيمة آسيوية أنفاسها الأخيرة في غرفة الإنعاش بمستشفى حكومي بمكةالمكرمة بعد رفض أطباء مناوبين بقسم الطوارئ مباشرتهم حالتها بحسب أقاربها إثر شعورها بالإعياء الشديد نتيجة إصابتها بالسرطان الذي كانت تعاني منه طيلة الأشهر الماضية. وكانت المقيمة «60 عاما» قدمت إلى المستشفى صباح السبت الماضي برفقة أقاربها بعد أن انتابتها مضاعفات وتردت حالتها الصحية في محاولة لإسعافها غير أنهم فوجئوا برفض الطاقم الطبي بالطوارئ مُباشرة الحالة بعد علمهم أن المريضة مقيمة؛ متعللين بأن النظام لا يسمح بذلك، وأشاروا بنقلها إلى مستشفى خاص. لكن المريضة دخلت في موجة من الصراخ وتحاملت على نفسها وبلغت مكتب مدير المستشفى وسردت معاناتها أمامه قبل أن تسقط على الأرض مغشيا عليها ويتبين فيما بعد أنها فارقت الحياة بعد نقلها لغرفة الإنعاش. من جانب آخر أكد الناطق الإعلامي بمديرية الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة فائق حسين على تشديد وزارة الصحة في مباشرة كافة المستشفيات ومراكز الرعاية للحالات المرضية الطارئة دونما النظر لجنسيات المُصابين ونظاميتهم وتقديم كل ما من شأنه المسارعة في إنقاذ أرواحهم وما يحتاجونه من رعاية. واعتذر ل«شمس» عن الخوض في تفاصيل الواقعة لحين وقوف اللجنة المختصة على كافة التفاصيل.