غاب وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري عن افتتاح فعاليات المعرض السعودي الدولي ال 32 للسيارات الذي انطلق مساء أمس بجدة لظروف لم يتم توضيحها لكنه أوكل مهمة الافتتاح الرسمي لوكيل وزارة النقل المساعد للشؤون الفنية المهندس مفرح الزهراني، فيما شهد المعرض الذي يعد من أكبر المعارض الدولية بمنطقة الشرق الأوسط ويستقطب سنويا أكثر من 100 ألف زائر تنافسا محموما لأكثر من 200 شركة ووكالة سعودية وعالمية لقطع الغيار والإكسسوارات، على طرح أحدث منتجاتها على المستهلك السعودي الذي يمثل سوقا ضخمة لكبرى شركات إنتاج وتسويق السيارات في العالم. وقال الزهراني الذي تجول في أروقة المعرض إنه فرصة مناسبة للمواطنين للاطلاع على أحدث الخدمات والمنتجات تحت سقف واحد في أكبر أسواق المنطقة، حيث يقدر حجم مبيعات سوق السيارات والمعدات وقطع غيار السيارات والإكسسوارات وأجهزة معدات ورش الصيانة وخدمة ما بعد البيع بأكثر من تسعة مليارات ريال في المملكة، فيما تشهد السوق المحلية نموا بنسبة 25 % سنويا. وحول مشروع قطار الحرمين أكد الزهراني أنه يسير حسب الخطة المرسومة له مسبقا، ومتوقع أن يتم الانتهاء منه بنهاية عام 2012، وعن تعويضات المتضررين من المشروع، قال: «لا بد من حصر جميع الممتلكات الواقعة في طريق المشروع وتقديرها وتعويض أصحابها قبل البدء في المشروع»، مشيرا إلى أن هناك تقاطعين تمت إزالتهما وتم البدء في تنفيذ المرحلة التالية من إزالة التقاطعات. وأوضح أن منطقة مكةالمكرمة حاليا تشهد إقامة أربعة طرق دائرية الأول والثاني والثالث تم الانتهاء منها ويجري العمل حاليا في المرحلة الثانية من الطريق الرابع، وبين أن الميزانية صدرت قريبا ولم تجزأ حتى الآن ليتم تحديد مصاريف مشاريع النقل البري والبحري، فيما تم إنفاق نحو 11 مليار ريال على مشاريع الطرق في منطقة مكةالمكرمة في العام الماضي. ومن جهته أكد الأمين العام للغرفة التجارية بجدة عدنان مندورة أن صناعة السيارات في المملكة تعتمد على حجم العرض والطلب، مشيرا إلى أن العرض والطلب الحالي لا يمنع من وجود مصانع محلية للسيارات، وحاليا تدرس الغرفة التجارية جدوى إقامة مصانع للسيارات في المملكة من عدمها، مشيدا بالسيارة السعودية غزال التي تم إنتاجها في جامعة الملك سعود بالرياض وتم الكشف عنها مسبقا. وفى جولة ل «شمس» داخل المعرض تبين حرص الشركات العالمية ووكلاء التوزيع على عرض أحدث موديلات السيارات لعام2011، وسيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية وقطع غيار السيارات وإكسسواراتها وملحقاتها وتجهيزات ورش الصيانة، إضافة إلى العربات التجارية فيما يقام المعرض برعاية وزارة النقل سنويا ودعم إدارة مرور جدة وهيئة المواصفات والمقاييس وجهات حكومية ذات صلة على مساحة عشرة آلاف متر مربع. ويشهد المعرض الذي تستمر فعالياته خمسة أيام تدشين خمس سيارات جديدة للمرة الأولى في المملكة، كما يشهد أجنحة عدة للسيارات الكلاسيكية والسيارات الفاخرة وسيارات الدفع الرباعي، فيما قررت إدارة المعرض تخصيص القاعة الثانية للإكسسوارات الخاصة بالجمهور وخدمة ما بعد البيع، علاوة على قسم خاص للسيارات الكلاسيكية الفخمة، ومنطقة في الهواء الطلق مخصصة للمركبات التجارية مع المميزات، بما في ذلك السيارات المعدلة وكل ما يهم الشباب .