تراجعت الشركة العربية للاستثمارات والتنمية المصرية، أمس، عن شراء حصة رجل الأعمال السعودي جميل القنبيط في شركة عمر أفندي، وأفادت في بيان لإدارة البورصة المصرية أن مجلس إدارتها وافق على عدم الاستمرار في صفقة شراء الحصة البالغة 85 % من أسهم شركة البيع بالتجزئة. وقال بيان الشركة «العقد السابق التوقيع عليه، المشروط بالفحص النافي للجهالة كأنه لم يكن» وتابع «النتائج التي انتهت إليها التقارير الخاصة بالفحص النافي للجهالة غير مرضية». وعلق وزير التجارة والصناعة المصري والقائم بأعمال وزير الاستثمار المهندس رشيد محمد رشيد، بأن فشل الصفقة لن يؤثر على المناخ الاستثماري أو السوق في مصر كما ردد البعض، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري يتمتع بقوة استثماراته وتنوعها، كما أشار إلى أن الوزارة لم تكن طرفا في القضية منذ بدايتها ولن تكون مشاركة في هذا الصراع. وكان رجل الأعمال السعودى جميل القنبيط اشترى حصته في عمر أفندي عام 2007 بقيمة إجمالية قدرها 589.5 مليون جنيه فيما تأسست سلسلة عمر أفندي عام 1856 تحت اسم «أوروزدي باك» وبداية من عام 1900 قامت الشركة بكثير من التحولات وافتتحت أكثر من 60 فرعا في مختلف أنحاء مصر. وهيمنت الشركة لفترة طويلة على سوق البيع بالتجزئة وتميزت بالجودة واعتدال الأسعار وانتشرت فروعها في مصر ثم بيعت من قبل مالكيها الأصليين في 1920 إلى ثري مصري يهودي وخضعت لتغيير الاسم الذي أصبح «عمر أفندي» وهو الاسم الذي ظل حتى الآن، كما كان أحد أوائل العلامات التجارية في مصر والشرق الأوسط.