يبدو أن الحديث عن «الغش»، وتيرة لا تهدأ، كما اعتدنا في هذه المساحة. ما ذهب إليه سماحة المفتي، حين هاجم شركات ومصارف ورجال أعمال وتجار «أسهم» في محاضرته الأسبوعية، بشأن غش الناس والتلاعب بأموالهم عبر «مشاريع وهمية»، يأتي في سياق مستمر من «مرارة الكلام» عن استمرارية نهج الغشاشين بمختلف المشارب. تضجّر سماحته وهو يتساءل غاضبا: «هل أنتم صادقون فيما تبيعون؟ وهل أنتم بعيدون عن الغش والتدليس والخيانة، أم كنتم متخلقين بذلك الخلق السيئ»؟ لا شيء يضاف، سوى ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم: «من غشّنا ليس منا».