قلل لاعب المنتخب السعودي وفريق نادي الاتفاق الأول لكرة القدم الدولي راشد الرهيب من حجم تأثير خسارة الأخضر للقب بطولة خليجي 20 باليمن أمام الكويت بهدف، مشيرا إلى أن الأخضر خرج بمكاسب كثيرة من هذه البطولة التي ستكون بمثابة «لقاح» معنوي للبطولة الآسيوية في قطر. وأكد الرهيب أن نجاحه في تقديم عطاءات متميزة في البطولة الخليجية واختياره من قِبل النقاد المتابعين للبطولة كواحد من نخبة نجوم الخليج دليل على حرص ودعم وتشجيع زملائه اللاعبين، مشددا على أنه سيظهر بثوب مختلف في بطولة آسيا. وكشف الرهيب خلال حواره مع «شمس» عن المفاوضات النصراوية والاتحادية معه، مؤكدا أن قرار رحيله من ناديه بيد الإدارة، والكثير تقرؤونه عبر سطور الحوار التالي: ما أسباب خسارتكم في نهائي خليجي 20 أمام الكويت؟ «قدر الله وما شاء فعل».. لقد دخلنا المباراة النهائية أمام الكويت وكلنا إصرار على حصد اللقب، حيث نفذنا ما طلبه منا المدرب وقدمنا مستوى جيدا ولاحت لنا أكثر من فرصة حقيقية للتسجيل ولكن لم نوفق في استثمارها. أعتقد أن الحظ لم يخدمنا ووفق الخصم في استثمار كرة الهدف الوحيد الذي أعطاه الحق باللقب ونبارك لهم الفوز ونواسي أنفسنا وإن شاء الله نعوض ذلك في البطولة الآسيوية. ألا تعتقد أن طريقة المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو حدت من تقديمكم لمستواكم المعهود في النهائي؟ بالعكس. لعبنا بطريقة متوازنة وكان التركيز على الهجوم أكثر ولكن لم نوفق في الفرص التي أتيحت لنا. لا أحمل المدرب مسؤولية الخسارة بل يتحملها الجميع. دخلتم البطولة ولم تكن الترشيحات منصبة حولكم للمنافسة. فهل كان ردكم بالوصول إلى النهائي «قاسيا» على المشككين؟ بالفعل لقد رددنا على كل من انتقد عمل الجهازين الإداري بقيادة فهد المصيبيح والفني بقيادة بيسيرو واللاعبين بالمجهود الجماعي الذي قدمناه، وتوجنا ذلك بالوصول إلى النهائي ولكن أتت الرياح بما لا نشتهي وخسرنا اللقب وأشكر كل من وقف معنا وشارك إلى جانبنا ونعد الجماهير السعودية بالتعويض. لاحظنا تعاطفا كبيرا من الجمهور اليمني مع الكويتيين في النهائي، فهل ترى أن المنتخب الكويتي فاز ب «دعم الأشقاء»؟ المنتخب الكويتي قوي ومعروف ومتمرس على البطولات الخليجية، وقد قدم في هذه البطولة مستوى كبيرا بدليل حصولهم على اللقب، إضافة إلى الجوائز الأخرى كأفضل حارس وأفضل هداف وأفضل لاعب وقد استحقوا الوصول إلى النهائي والفوز باللقب العاشر. هل ترى أن الأخطاء التحكيمية التي ارتكبها الحكم العماني عبدالله الصراري في المباراة أثرت في معنوياتكم؟ دون شك أن الحكم العماني عبدالله الحرازي أخطأ كثيرا في قراراته ولمسنا مدى الظلم فيها، وصراحة لم يكن في مستوى المباراة النهائية، وكنا نتوقع أن تسند المباراة إلى الحكم الياباني كنجي أو المصري حمدي شعبان. كان قائد المنتخب محمد الشلهوب يمني النفس برفع أول كأس خليجية وشوهد وهو يذرف دموعه بعد الخسارة. كيف كان المشهد وأنتم تواسونه على ضياع اللقب؟ يبقى الشلهوب لاعبا كبيرا وأحد الأعمدة الأساسية في صفوف المنتخب، وأعتقد أن الرياح أتت بما لا يشتهيه الشلهوب وأي مواطن سعودي وأقول للشلهوب: لقد خسرنا معركة ولم نخسر الحرب ولا تزال الفرصة مواتية أمامنا للتعويض ونأمل أن تكون هذه الخسارة بمثابة «لقاح» للبطولة الآسيوية المقبلة في قطر. كنت ضمن لاعبي منتخب الخليج الذين اختاروهم النقاد بعد نهاية البطولة. ماذا يمثل لك؟ ما في شك أن هذا الاختيار جاء بعد مجهود وتعب وإصرار على تحقيق مستوى فني يليق بهذا الحدث، ولا أنسى الدعم القوي من زملائي اللاعبين وتشجيعهم لي والرفع من معنوياتي. هل سنراك أساسيا في بطولة كأس آسيا المقبلة؟ أتمنى ذلك. وسأعمل من الآن على معالجة أخطائي بعد البطولة الخليجية لأكون عند حسن ظن الجميع بي في البطولة الآسيوية. سارع الاتحاديون خلال الفترة الماضية على وضع اسمك لتكون ضمن اللاعبين الذين ستتعاقد معهم خلال فترة الانتقالات الشتوية، ولكن مصادر أكدت أن الإدارة الاتحادية تراجعت في قرارها. بم تفسر ذلك؟ لا علم لي بهذه المفاوضات ولم يصلني شيء رسمي من الاتحاديين، وأحترم قرارهم سواء كنت معهم أم لا، وللمعلومية فإن عقدي لا يزال ساريا مع النادي، ويبقى قرار انتقالي من عدمه بيد الإدارة ولا أحب الخوض فيه إطلاقا. وماذا عن مفاوضات النصراويين معك؟ حتى هذه المفاوضات لا علم لي بها، وبودي أن تسألوا الإدارة عنها وأنا أسمع «مجرد كلام» فقط ولم يصلني شيء رسمي. ما الشيء الذي تسعى له؟ صراحة أفكر مع زملائي اللاعبين بالفريق في تحقيق الانتصارات في دوري زين والمنافسة للحصول على اللقب، وبإذن الله نحاول ترك مركز الوصافة واعتلاء الصدارة في القسم الثاني .