صدقا، لا أدري ما علي قوله الآن.. في الوقت ذاته الذي تخطط أنت أيضا فيه أن تكتب! ليس بالضرورة أن ما تكتبه سيكون لي أنا بالتحديد؛ ما تقوله في اللحظات المتآلفة مع قلبك يبدو صادقا أحيانا أكثر منك ومني! تعترف: الاندفاع المسيطر على علاقتنا يجعل المشاعر بيننا متأججة، ثم تستدرك: لكني مندفع جدا لك. تسرد علي ما ينبغي فعله لثبات علاقة مختلفة «لمزاجيين» أحوالهم اليومية متقلبة، تسألني: «تحبيني؟»، يأتي السؤال سريعا ويختفي؛ كلقطة عابرة في ذاكرة محمومة. كل هذا يحدث وأنا أخطط قضاء نهار الخميس مع جدتي، وكتابة قائمة بما يجب علي فعله لأكون منشغلة طوال اليوم عنك! يحدث وأنا أرتب الأفلام التي سأشاهدها بحسب الحروف الأبجدية، والأغنيات التي لها رائحة الأرض المباركة، كفك وعبق أنفاسك وسطوة سجائرك.. وقدرة قلبي على أن يكون وغدا للتملص من الإجابة!. تشبهني وأشبهك، وهذا سيئ بالفعل.. فكلما تطابقت أفكارنا استنتجنا ردة الفعل المسبقة لأحدنا وأصبح الأمر يفتقد «حلاوة» المفاجأة! أعرف أنك ستسألني الآن عن عدد أكواب القهوة التي شربتها منذ تحدثنا، وتدرك أنني سأجيبك: «ثلاثة أكواب»، الأول مذاقه «مقرف»، الثاني جميل لكن مذاقك أجمل، الثالث اقتسمته معك على عجل والرشفة الألذ كانت مناصفة بيننا.. ومع هذا تسأل: «كم كوبا؟»، وأجيب: «ثلاثة».. ونصمت. كأنك تمنيت أن أخطئ العد؛ كأني انتظرت سؤالا آخر! ولأننا مقرونان ببعضنا بطريقة مخيفة، ربما ما يدفعني لقول: أحبك وأعقبها بوجه ضاحك! إني أتكهن بفداحة ما سيحدث بيننا لو راوغتني مرة وسألتني سؤالا مغايرا، وأجبتك: بالتأكيد أحبك! ولم يكن هذا بالضبط ما تتوقعه. مدونة دانتيل