عد معرض جدة الدولي للديكور والأثاث والإكسسوارات المنزلية الثاني الذي اختتمت فعالياته، أمس، أن الأرصدة المجمدة تقف حجر عثرة أمام المشاركة في نهضة ورقي المجتمع. وطالبت رئيسة اللجنة المنظمة هيا السنيدي بالإفراج عن 100 مليار ريال مملوكة لسيدات أعمال مجمدة في البنوك لم يستثمر منها سوى 30 % فقط خلال الفترة الماضية، فيما بلغ عدد الشركات والمؤسسات التجارية النسائية في المملكة نحو 1500 منشأة. وأشارت إلى أن المملكة غنية بالموارد الطبيعية، والصناعات، لكن تنقصها الموارد البشرية ما يتطلب بذل دور أكبر من المرأة في المساهمة في المنظومة الاقتصادية من خلال مشاريع ومساهمات فعالة تسهم في البناء التنموي، موضحة أن 50 % من النساء نصفهن تحت سن العمل، والنصف الآخر ليس لديهن القدرة على العمل بالأسلوب المطلوب، ما يعني أن التنمية تسير بربع المجتمع. وشددت على أنه لا بد من إشراك المرأة في «الموارد البشرية»، وإقامة المشاريع التي تتوافق مع طبيعتها وتنظيم المؤتمرات والملتقيات والمعارض الدولية وأن «مجالات الاستثمار المتاحة أمام المرأة السعودية لا تزال محدودة ومتمثلة في المدارس، والمشاغل النسائية، والعقار، على الرغم من البدء في السماح لها رسميا بأنشطة جديدة». ودعت السنيدي إلى أهمية فتح المجال أمام المرأة للاستثمار في إقامة المصانع وتنظيم المؤتمرات والمنتديات والمعارض الدولية وكل ما يتوافق مع الطبيعة الاستثمارية لها وتسهيل الإجراءات. ودعا الخبراء في ختام المنتدى إلى أهمية العمل لإنشاء مدينة نموذجية للمعارض والمؤتمرات الدولية مكتملة الخدمات والمرافق وأن تكون في أطراف جدة لتفادي الازدحام. وأشارت التوصيات إلى أن المعرض دعا إلى أهمية التوسع في إنشاء صناعة الأثاث والمفروشات النسائية وان وجود مثل هذه الصناعة سيوفر المزيد من الفرص الوظيفية للشباب والشابات، وتناولت التوصيات أهمية وجود معاهد وأكاديميات متخصصة في مجال الديكور والأثاث باعتبار أن فن التصميم يدخل ركيزة أساسية في صناعة الأثاث وتصميم المباني وعمل الديكورات. وبينت أن سوق العمل تحتاج إلى المزيد من الكوادر السعودية الوطنية لإحلالها محل العمالة الوافدة وأن السوق السعودية تحتاج حاليا إلى ما يزيد على 50 ألف متخصص ومتخصصة