بخطوات جريئة وآمال كبيرة وطموحات لا متناهية، تشرح ميسم بنتن ذات ال 18 ربيعا لزوار محتويات ركنها الخاص في «معرض الحدائق والنباتات ال 13» المقام حاليا على شاطئ الفناتير بالجبيل، أهمية تدوير النفايات والمهملات وتحويلها من عنصر مدمر للبيئة إلى عنصر جمالي، مانحة الأطفال القدرة على التفاعل المبكر مع بيئتهم، وهو ما جعل الإقبال على ركنها الذي يحمل اسمها، يفوق حتى توقعاتها في ظل وجود العديد من الأركان والأفكار في المعرض الذي تنظمه إدارة التشجير والطرق بالهيئة الملكية بالجبيل. وعن انطلاقتها قالت ميسم ل «شمس» إنها بدأت بجهود فردية وبدعم من أسرتها وقطعت شوطا في الطريق وتطمح أن تحقق أهدافها في خدمة مجتمعها وتحقيق طموحاتها الشخصية «أرجو أن أكون في المستقبل القريب صاحبة مصنع يهتم بتصميم المجوهرات وإضافة اللمسات الساحرة لها». وذكرت أنها قدمت في ركنها العديد من الأفكار والرؤى كتدوير النفايات والاستفادة منها في أعمال جميلة ومميزة «حرصت على عمل قسم خاص بالأطفال يلونون فيه بعض الأشكال التي صممتها بنفسي للاستفادة منها مستقبلا، وفي هذا جانب ترفيهي وتوعوي لهؤلاء الأطفال، وأرجو أن يسهم في توسيع مداركهم ويغرس فيهم حب العمل». وعن زوار ركنها وفئاتهم «زواري من جميع الفئات العمرية من النساء والرجال، ولكن الشباب هم الأكثر زيارة للاطلاع على أفكاري، ولكن للأسف اكتشفت أن بعضهم ليس لديهم مفاهيم عامة عن مثل هذه الأفكار، لكن على أي حال النتائج بالنسبة إلي إيجابية فالجميع أبدى اقتناعا بأعمالي وأفكاري لدرجة أن بعض المعلمات ورياض الأطفال قرروا التعامل معى». ورغم أن تحويل هذه الأفكار إلى منتج يدر عائدا يحتاج إلى مساعدات ودعم كبير يتجاوز الدعم الأسري إلا أن ميسم تصر على عدم اليأس وتشعر بتفاؤل كبير في أن الفرصة حتما ستأتي «والداي قدما لي الجهد والوقت والمادة، ولكني أنتظر دعما أكثر من قبل بعض الشركات لتبين فكرتي وأعمالي ففرص حصول الفتيات على وظائف قليل ولكن لا يعني ذلك أن نصاب باليأس ونجلس مكتوفات الأيادي، بالعكس يجب أن نحاول ونجرب وحتما سننجح، فهناك العديد من الأفكار التي من المفترض أن تستكشفها الفتيات والتفكير الجاد في عمل مشروعات صغيرة تنطلق من منازلهم». وعن أرباح أعمالها تشير ميسم إلى أنها تنظر إلى المسألة حاليا من منظور الهواية وأن المسألة لا تتجاوز التعبير عنها لكن من المؤكد أن لها جوانب أخرى يمكن أن تكون تجارية، خاصة إذا اعتبرنا أن الفتيات يحببن الإكسسوارات «لكن من خلال تجاربي الشخصية عبر خمس مشاركات في بازارات نسائية فإن الفائدة التي تجنيها العارضات قليلة، فبعض الزائرات يحضرن لقضاء الوقت والفرجة بعيدا عن الشراء، وهذا يسبب لنا خسائر مادية». وعن كيفية تسويق منتجاتها حاليا ذكرت أنها تتلقى طلباتها عن طريق البريد الإلكتروني وعن طريق صديقاتها وأقاربها، وأحيانا توصل طلباتها مجانا. وترجو ميسم أن تلقى الدعم خاصة من الشركات لتسويق أفكارها ومشروعاتها المستقبلية، ليس وحدها بل كل صاحبة فكرة وموهبة، حتى تشارك الفتاة السعودية في خدمة مجتمعها.