حقق برنامج المجلس على قناة الدوري والكأس نجاحا باهرا في مواكبته لدورة خليجي 20، بعد أن بات أشبه بوجبة دسمة للمتابعين، حتى إن بعضهم أصبح يحرص على مشاهدته أكثر من مباريات الدورة، غير مكترثين بعامل التوقيت، لكون «المجلس» يستمر في بعض حلقاته حتى الرابعة فجرا. ونادرا ما نرى برنامجا قادرا على منافسة بطولة بأكملها، ولكن الحقيقة أن «المجلس» اعتبره الكثيرون أهم من دورة الخليج، ومتعته تفوق أداء اللاعبين داخل أرضية الميدان، خصوصا في المنتديات الرياضية، حيث أكد أعضاؤها أن المقدم خالد جاسم ومن معه هم نجوم «خليجي 20» الحقيقيون. واتفق غالب المتصلين على أن البرنامج فاقت متعته فعليا منافسات الدورة، مشيرين إلى أن عفوية الضيوف وإعطاءهم مساحة كبيرة من الحرية، والسماح لهم أيضا بقراءة الرسائل التليفونية التي تأتيهم على العلن، زاد من قوة البرنامج، خصوصا أن جميع الموجودين يتحدثون كما لو لم تكن هناك كاميرات ترصد تحركاتهم ويسمع المشاهد كل ما ينطقونه بألسنتهم. ونالت آراء الدكتور مدني رحيمي والكاتب صالح الحمادي، بالإضافة إلى بعض المناوشات التي تدور بين ضيوف البرنامج الاستحسان، خصوصا أن المتابع تأكد أن الجميع يقول رأيه بحرية دون أدنى تصنع أو مجاملة. ورغم أن البرنامج نال الرضا من قبل الشريحة الأكبر من المتابعين، إلا أن فئة أخرى لم يرق لها طابع النقاش، معتبرين المجلس عبارة عن برنامج فكاهي، ومن يريد الاستماع لآراء رياضية موزونة وتحليل فني بحت، فعليه البحث عن برنامج آخر .