تحقق الجهات الأمنية بالطائف في شكوى مواطن ضد مديرة مدرسة متوسطة بالطائف (تحتفظ «شمس» باسمها) أكد فيها وجود انفلات أمني بالمدرسة وضعف الإدارة في السيطرة على تفلتات بعض الطالبات المراهقات، وذلك على خلفية تعرض ابنته لإصابات خطيرة جراء مضاربة جماعية وقعت الاثنين الماضي على طريقة «الفزعة». وأوضحت الشكوى أن مجموعة من الطالبات استدعين قريباتهن الطالبات بالمدرسة الثانوية المجاورة لمناصرتهن في المشاجرة العنيفة التي نشبت وقت الفسحة واستمرت أكثر من ساعة إلى أن تدخلت مشرفات من إدارة التعليم لفضها بعد أن فضلت مديرة المدرسة والمعلمات البقاء داخل غرفهن في الوقت الذي أصيبت فيه خمس طالبات نقلت إحداهن إلى المستشفى بعد تعرضها لجروح غائرة وقطعية في مقدمة الوجه. وقال والد الطالبة المصابة ل«شمس» إن ابنته «ح. البخاري» نومت بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي للعلاج وحصلت على تقرير طبي عن حالتها الصحية ومنحت بناء عليه على إجازة مرضية «بعد خروجها من المستشفى ذهبت إلى شرطة السلامة ومعي صورة من التقرير الطبي وطالبت بالتحقيق مع مديرة المدرسة لضعف سيطرتها على مدرستها كما طالب بالتحقيق مع الطالبات اللاتي اعتدين على ابنته». من جانب آخر حملت مديرة المدرسة في قرار إداري معلمات المدرسة مسؤولية أي أحداث فوضى تقع بالمدرسة، وهو ما دفع عدد من المعلمات إلى رفض التوقيع على القرار وتحمل تبعاته، مشيرات إلى أن ذلك من صميم واجبات مديرة المدرسة والتخلي عنه يشير إلى ضعفها وعدم قدرتها على قيادة 300 طالبة في مدرسة متوسطة. وطالبن إدارة التعليم بتدارك الوضع المتأزم في المدرسة، على حد وصفهن. كما حمل عدد من أولياء الأمور المسؤولية إلى إدارة تعليم البنات بالطائف، مشيرين إلى أن مشاجرة الاثنين الماضي لم تكن الأولى بين الطالبات، كما أن بعض العاطلات وطالبات الثانوية المجاورة يقتحمن المدرسة في موعد الفسحة أو قبيل الانصراف لإحداث فوضى أو لتلبية نداءات للمشاركة في المشاجرات .