أكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، عناية الوزارة بالجوانب المهارية للطلاب وإدماجهم أكثر في المجتمع بشكل ملموس من خلال الشراكة الفاعلة مع مؤسسات المجتمع والقطاع الخاص تحديدا لاكتساب الخبرات والتجارب والاطلاع على قصص النجاح ونقلها إلى مدارسهم. وعبر خلال استقباله، أمس، عددا من الطلاب الذي مثلوا زملاءهم المشاركين في برنامج «إنجاز السعودية» الذي يطبق حاليا في عدد من مدارس محافظة جدة، عن سعادته بالروح الإيجابية التي ظهرت في شخصيات الشباب وقدرتهم على عرض أفكارهم ورؤاهم وتسويقها، وهو الهدف الأسمى من البرنامج وذلك ضمن سعي وزارة التربية والتعليم في تعزيز قدرات الشباب وإبداعاتهم وتشجيع روح المبادرة الفردية، بما يسهم في تنمية الحس الوطني لدى الطالب، ويفتح الفرص العملية أمامه في المستقبل من خلال التجربة والمهارة، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، ودوره في استثمار الفرص والتدريب، وتوفير متطلبات وحاجات الأداء المنجز والفعال الذي يعود بالفائدة على الفرد والمنشأة. واستمع الأمير فيصل بن عبدالله إلى شرح لكل جوانب البرنامج من طلاب مدارس الثغر والمشرفين المرافقين لهم، كما تحدثوا عن طبيعة مشاركتهم الدولية، والهدف منها، والإشادات التي تلقوها من لجنة التحكيم وهي المرة الأولى التي تشارك فيها الوزارة. وكرم وزير التربية الطلاب والمشرفين، متمنيا لهم التوفيق. من جهة أخرى، عبر المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله الثقفي عن شكره إلى وزير التربية والتعليم على دعمه للبرنامج الذي يهدف إلى بناء وتنمية مهارات الشباب السعودي للقيام بدور أكثر فعالية في الاقتصاد الوطني، وإتاحة الفرصة للشباب للتعرف على الفرص المتاحة اقتصاديا في السوق المحلية من خلال خبرات متطوعي القطاع الخاص، وإعدادهم لسوق العمل. إلى ذلك، التقى نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر الطلاب الذين مثلوا زملاءهم المشاركين في برنامج «إنجاز السعودية» وهنأهم على ما تحقق لهم بتوفيق الله عز وجل، مشيدا بما وصل إليه مستوى الأداء الطلابي، مؤكدا أن هذه المنجزات إرهاصات لمستقبل واعد لبلادنا التي نؤمن بأن الرقي والسمو لن يكون إلا من خلال المعارف والعلوم التي ستقود المجتمع إلى آفاق أرحب وأوسع تنقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة علميا ومعرفيا. وأوضح أن ما يتحقق للتعليم من منجزات متتابعة تأتي بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورؤيته الطموحة للاستثمار في المواطن السعودي، وأن وزارة التربية والتعليم إحدى ركائز منظومة العمل التعليمي في المملكة، ومساهم رئيس في تطوير البنية التحتية للمعرفة والعلوم، من خلال جملة مشاريع يأتي في مقدمتها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم. يذكر أن وزير التربية والتعليم وجه العام الماضي بتطبيق برنامج «إنجاز السعودية» في إدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة في المرحلة الأولى، تمهيدا لتعميمه على بقية المناطق وفق خطة مرحلية تعدها الوزارة بحسب الإنجاز والعوائد المتحققة. ومن الجوانب التي يتضمنها البرنامج «أنا ومحيطي» «المرحلة الابتدائية»، «كيف أكون رائدا في مجتمعي» «المرحلة المتوسطة»، «مشروع العمر» «الصف الأول الثانوي»، «الشراكة» «الصف الثاني ثانوي»، إضافة إلى برنامج «قادة الأعمال» «الصف الثالث ثانوي» .