في حالة هي الأولى من نوعها توالت اتصالات سيدة على غرفة عمليات شرطة الطائف، أمس، حيث اتضح أنها والدة قتيل جلسة الاستراحة الذي لقي حتفه مطلع الأسبوع الماضي على يد صديقه في نفس الجلسة بعد شربهما المسكر ووقوع خلاف حاد بينهما انتهى بمقتله. وعبرت السيدة وقد تعالى صراخها ونحيبها عن رغبتها في القصاص من قاتل ابنها مؤكدة أنها لن تتنازل عن قصاص القاتل الذي أحرق كبدها على ابنها البار- كما وصفته- بإحراق كبد والدة القاتل حتى تشعر بمرارة الفراق. وعلمت «شمس» من مصادرها الأمنية أن السيدة تعيش حالة سيئة للغاية منذ وفاة ابنها ليلة الجمعة الماضية على يد أحد أصدقائه عندما كانا يتسامران بإحدى الاستراحات داخل المحافظة ونشب خلاف بينه وبين الجاني قام الأخير خلاله بتسديد طعنة نافذة إلى خصمه أردته صريعا، ليقوم أفراد المجموعة التي كانت معهما بنقل المصاب إلى مستشفى الأطفال وسط المحافظة والتواري عن الأنظار حتى تم القبض عليهم وإيداعهم السجن بعد تحديد هوية القاتل ومعرفة أدوار الآخرين في الجريمة. وأضافت المصادر أن اتصالات السيدة توالت أمس وأمس الأول على غرفة عمليات الشرطة تطالب من خلالها بسرعة الحكم بالقصاص من الجاني، مشيرة إلى أنها لم تنم منذ مقتل ابنها وأن الحياة أصبحت مرة في نظرها وقاتمة وأن حرقة الفراق على ابنها البار تستعر في جوفها ولن تتنازل عن قاتله حتى تشعر والدة القاتل بالمرارة نفسها. وكانت شرطة الطائف قد أصدرت بيانا صحفيا حول الحادثة على لسان الناطق المكلف بشرطة الطائف الملازم شرف الربيعي ذكرت فيه أن عددا من الشبان اجتمعوا على مفسدة وبرفقتهم مقيم باكستاني، وطعن أحدهم زميله السعودي، طعنتين أدتا إلى وفاته إثر خلاف بينهما، حيث أشار البيان إلى أنه تم القبض على أفراد المجموعة لمعرفة أدوارهم في الحادثة.