ربما يتعين على الأخضر السعودي أن يكون بطلا لخليجي 20 أكثر من غيره.. على اعتبار أننا بحاجة ماسة للعودة لتحقيق الألقاب بعد غياب دام أكثر من 7 سنوات وتحديدا منذ خليجي 16 في الكويت عندما رفع خميس العويران آخر البطولات السعودية التي جاءت بسهولة في ذلك الوقت ودون وجود منافس حقيقي.. رغم عدم وجود أسماء لها ثقلها الفني في تشكيلة الأخضر آنذاك.. وهو الأمر الذي قد يرسم شيئا من التفاؤل في تشكيلة منتخبنا الحالية التي يحضر أغلبها من أجل إثبات الوجود.. والشعور بالمسؤولية.. مما يجعل معظم اللاعبين يعيشون التحدي مع أنفسهم لتقديم كل ما لديهم.. وكلنا نتذكر كيف عاش (ياسر القحطاني) هذا الشعور في خليجي 16 من مقاعد الاحتياط واستطاع أن يسحب البساط من (الباشا والمشعل) ليسجل ثلاثة أهداف كانت كافية لتحقيق اللقب.. لهذا أتصور أن ما حدث في الكويت مع الهولندي (فان درليم).. ربما يتكرر في اليمن مع البرتغالي (بيسيرو).. وربما نشاهد أكثر من ياسر! كل ما أخشاه هو أن تستمر أوجه التشابه بين المنتخبين حتى موعد نهائيات كأس آسيا في قطر.. عندها لا نتمنى أبدا أن يحدث لمنتخبنا كما حدث في الصين عام 2004 عندما خرجنا من البطولة بخفي حنين رغم مجموعتنا السهلة آنذاك.. وهي الفترة التي شهدت غياب القائد الفذ سامي الجابر عن المشاركات الدولية آنذاك.. ولعلنا نفلح خلال هذه المشاركة في إيجاد قائد حقيقي للصقور الخضر في المرحلة المقبلة مثل (سامي الجابر) الذي استطاع في مناسبات كثيرة أن يعيد الأمور إلى نصابها داخل أرضية الميدان بدهائه وحنكته وشخصيته القيادية.. فهل تفرز هذه البطولة قائدا جديدا للمنتخب يستطيع أن ينهي معاناة الأخضر من هذه المعضلة الكبيرة التي أبعدته عن مستوياته المعروفة خلال الفترة الماضية.. وبالتالي كل ما نتمناه أن يحصد المنتخب اللقب ويخرج لنا من تحت عباءة هذه البطولة القائد (الحلم) للصقور الذي يضع حدا لمسلسل خيارات (الكابتن) المتعددة الذي يضعه الجهاز الفني قبل انطلاقة أي بطولة!