طرح الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، مساعد وزير البترول والثروة المعدنية الرؤية السعودية تجاه مستقبل إمدادات الطاقة على ورشة العمل الخاصة بالعلاقة بين أسواق الطاقة والأسواق المالية الآجلة للطاقة التي انعقدت في لندن، أمس، وشارك فيها خبراء عالميون في الطاقة وممثلون من المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالطاقة وكبار المسؤولين. وناقشت الورشة تطورات أسواق الطاقة خلال العقود الماضية من حيث اتجاهات التجارة الدولية للطاقة والطلب الإقليمي والتغييرات التي طرأت عليها. كما ناقشت الورشة تطورات عقود الطاقة الآجلة في الأسواق المالية من حيث أثر الأدوات المالية المستحدثة في أسعار الطاقة وعلاقتها بالأسواق الفعلية. وتأتي الفعاليات ضمن خطة العمل للتعاون بين الأمانات العامة لكل من منتدى الطاقة الدولي، الذي تستضيف المملكة أمانته العامة، ووكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك، وتشرف على تلك الفعاليات اللجنة الإشرافية الدولية العليا برئاسة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، والتي تشكلت من الدول المنتجة والدول المستهلكة المشاركة في منتدى الطاقة الدولي لدراسة أسباب تقلبات أسعار الطاقة في الأسواق العالمية، وإعداد ميثاق لمنتدى الطاقة الدولي لتمكينه من تحقيق أهدافه في الحوار البناء بين المنتجين والمستهلكين للطاقة، تنفيذا لإعلان كانكون الوزاري الذي أقر فيه وزراء الطاقة تلك الخطة. من ناحية أخرى يجتمع وزراء نفط منظمة أوبك بمشاركة وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي 11 ديسمبر المقبل بالعاصمة الإكوادورية «كيتو» التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمنظمة أوبك للبحث في سياسات الإنتاج وأساسيات السوق من العرض والطلب ومدى حاجة المنظمة من عدمه لإجراء تعديلات جديدة على سقف الإنتاج، فيما جاء في نشرة وكالة أنباء أوبك أن المعدل الشهري لسعر سلة خاماتها لشهر أكتوبر الماضي بلغ 86.79 دولار للبرميل، أما معدل شهر سبتمبر فبلغ 63.74 دولار الأمر الذي يشير إلى أن معدل سعر السلة بلغ منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الأسبوع الماضي 21.83 دولار للبرميل. وذكرت النشرة الاقتصادية أن المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي بلغ 11.76 دولار للبرميل. وتضم سلة «أوبك» التي تعد مرجعا في مستوى سياسة الإنتاج 12 نوعا وهي خام «صحارى» الجزائري والإيراني الثقيل و«البصارة» العراقي وخام التصدير الكويتي وخام «السدر» الليبي وخام «بوني» النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام «مريات» والخام الفنزويلي و«جيراسول» الأنجولي و«اورينت» الإكوادوري. وكان وزراء نفط المنظمة قرروا في ختام اجتماعهم الوزاري الأخير منتصف الشهر الماضي تمديد العمل بسقف الإنتاج الحالي 24.840 مليون برميل في اليوم مع التشديد على ضرورة التزام بعض الدول الأعضاء بالحصص الإنتاجية المتفق عليها بسبب وجود مخزون فائض من الخام يصل إلى 200 مليون برميل في اليوم.