لم يجد سكان حي المحجر بجدة وسيلة ترقيع شوارعهم المتهالكة سوى دفنها بالرمال بعد أن أصبحت مصائد للسيارات وبؤرا لتجمع المياه. وذكر عدد من السكان أنهم بصدد رفع شكوى رسمية للأمانة لحل هذه الإشكالية في أسرع وقت ممكن، لافتين إلى أن الحي لاقى إهمالا شديدا على الرغم من أنه يعد الواجهة الجنوبية لمدينة جدة وبه سلسلة من المصانع والمستودعات والمدن الصناعية: « شوارع الحي لم تسفلت منذ 20 عاما». وقال خالد جمال إن الحي يعاني تحولا لشوارعه المزفلتة إلى شوارع ترابية مليئة بالحفر الكبيرة وهو ما دفع السكان إلى ردمها بالرمال حتى لا تبتلع السيارات المارة وتسبب حوادث مرورية. وأضاف محمد الشهري أنه ألغى فكرة شراء سيارة جديدة، فشوارع الحي غير مناسبة، حيث إنها معرضة بكل سهولة للشيخوخة المبكرة. وحمل الشهري كامل المسؤولية لأمانة جدة، مشيرا إلى أن مسؤوليها يهتمون بالأحياء المجاورة ويتركون ذلك الحي وكأنه لا وجود له في قائمة خرائطهم. أما محمد محسن فرأى أن الحفر تهدد الأطفال أكثر من السيارات كما أنها تتحول إلى برك تتوالد فيها الحشرات خصوصا الناقلة للأمراض وهو ما يحتاج معه إلى سرعة تدخل من قِبل فرق الصيانة الخاصة بالأمانة.