استغل عدد من أفراد الجاليات الشرق آسيوية الشوارع والطرق المؤدية إلى جسر الجمرات، وذلك من خلال البسطات العشوائية لبيع المأكولات والمشروبات الساخنة التي تخص بعضا من الحجاج، لتشكل ظاهرة سلبية في الطرق المؤدية لمشعر منى حيث أصبحت من المخالفات الواضحة دون أي مبالاة لمزاوليها بالتقيد بالاشتراطات الصحية والأنظمة. وتؤكد عدد من البائعات أنهن يحاولن استغلال الموسم في جني الأرباح بطرق سهلة وغير مكلفة ماديا، مضيفات أنهن يعملن طوال العام خادمات في المنازل، بينما في موسم الحج يخرجن من أجل أداء مناسك الحج وبيع المأكولات والمشروبات. البائعة نور تقول: «أعمل طوال العام خادمة منزلية لدى إحدى الأسر المكية، ولكن عندما يأتي موسم الحج أعتذر للأسرة التي أعمل لديها بحجة أنني سأؤدي مناسك الحج، فأعمل بسطة على طريق المشاة المؤدي لجسر الجمرات لأبيع المأكولات كالساتي والأرز المشكل على حجاج بيت الله الحرام وجني مبالغ مالية كبيرة». وتضيف بائعة أخرى تدعى «ياني»: «في موسم حج من كل عام نتنافس منذ وقت مبكر على حجز مواقع استراتيجية على الطرق المؤدية إلى جسر الجمرات، وذلك بطهي المأكولات وبيعها على الحجاج، ويبلغ دخلي اليومي من ذلك نحو ألفي ريال»، موضحة أنها تعمل خادمة منزلية، ولكن رغبة منها في زيادة الغلة الموسمية لجأت هي وصديقاتها من بنات جلدتها إلى إعداد الوجبات السريعة لحجاج بيت الله الحرام. من جهة أخرى، يؤكد الناطق الإعلامي بوكالة الخدمات بأمانة العاصمة المقدسة سهل مليباري أن الأمانة تنظم جولات ميدانية على مدار الساعة لمنع البسطات العشوائية وغير المرخص لها، وذلك لما تسببه من أضرار على الصحة العامة لحجاج بيت الله الحرام ومضايقة المشاة على طريق جسر الجمرات.