لن يكون أمام فريق إنتر ميلان الكروي خيار سوى الفوز على غريمه التقليدي ميلان اليوم عند ال 10.45 بتوقيت المملكة، في «ديربي» من نوع خاص لحساب الجولة ال 12 من منافسات الدوري الإيطالي، التي يقدم بها رجال المدرب رافائيل بنيتز مستويات هزيلة بسقوطهم بفخ التعادل خمس مرات، كان من بينها ثلاثة تعادلات في المباريات الأربع الأخيرة، في وقت استعاد فيه ميلان عافيته وتصدر جدول المسابقة بعد فوزه على باليرمو بثلاثة أهداف لهدف، مستفيدا من تخبط منافسه الذي احتكر لقب البطولة في المواسم الخمسة الماضية، وخسارة المتصدر السابق لاتسيو. ويواجه مدرب الإنتر رافائيل بنيتز خطر الإقالة نظير تردي النتائج مع الفريق الذي نجح في الموسم الماضي بقيادة خوسيه مورينيو في تحقيق ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا وربما تكون مواجهة اليوم حاسمة بشأن مستقبله، خصوصا إذا خرج منها دون النقاط الثلاث. وتراجع مستوى عدد من لاعبي الإنتر بشكل لافت خلال مجريات الموسم الجاري خصوصا الظهير الأيمن دوجلاس مايكون وصانع الألعاب ويسلي شنايدر، بالإضافة إلى المهاجم دييجو ميليتو، في وقت برز فيه المهاجم الكاميروني صامويل إيتو، وهو ما جعل الاتهامات توجه صوب المدير الفني الإسباني باعتماده على منهجية لا تتناسب مع إمكانيات لاعبيه. ويقف التاريخ في مصلحة الإنتر الفريق المضيف في مواجهة الليلة، بعد أن نجح في الفوز على جاره في مدينة ميلانو بالمباريات الثلاث الأخيرة التي جمعته معه بواقع 4/0 و2/0 و2/1. ولكن المعطيات في الوقت الحالي تختلف كثيرا عما كانت عليه مسبقا، لكون ميلان بات متصدرا للترتيب بفارق ثلاث نقاط عنه وعزز صفوفه بصفقات مميزة خلال سوق الانتقالات الصيف الماضي. ومن جهة أخرى، لن يفرط ميلان بصدارته للدوري بعد جولة واحدة من اعتلائه قمة الترتيب، خصوصا أن الإنتر لا يعيش في أفضل حالاته حتى على الصعيد الأوروبي بخسارته في آخر لقاءاته على يد توتنهام بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. واستعاد الفريق «اللومباردي» ثقته بنفسه بعد الخسارة من يوفنتوس بالدوري بهدفين مقابل هدف واحد، بفوزه بعدها على باري وباليرمو محرزا ستة أهداف دفعة واحدة، ولكن دفاعه لم يكن متوازنا بعد أن اهتزت شباكه في ثلاث مناسبات، ويعد أيضا نقطة الضعف الأبرز بالفريق خصوصا مع عدم تواجد لاعب متميز في خط الظهر، بتدهور مستوى زامبروتا وقلة خبرة انتونيني. ولكن ما قد يساعده في هذا الجانب هو العقم الهجومي الذي يعانيه الإنتر، حيث سجّل صامويل إيتو وحده ثمانية أهداف من أصل 13 لفريقه ببطولة الدوري. ويظهر في وسط ميلان التقدم الواضح في عمر اللاعبين، حيث تخطى ماسيمو امبروزيني وأندريا بيرلو بالإضافة إلى كلارنس سيدورف وهم أكثر الأسماء التي يعول عليها المدرب اليجري في منتصف الميدان حاجز ال 32 عاما، وما يعدل الكفة في هذا الجانب تواجد الغاني بواتينج ابن ال 22 ربيعا. ويعد لقاء اليوم خاصا بالنسبة إلى زلاتان إبراهيموفيتش الذي يلعب أول «ديربي» ضد فريقه السابق، بعد أن تواجه ضد الإنتر بالموسم الماضي عندما كان لاعبا في صفوف برشلونة، ولم يقدم الاداء المأمول منه، حيث استسلم أمام الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه. وفيما يخص إصابات الفريقين، يعاني الإنتر من غياب عدد كبير من لاعبيه يتقدمهم قلب الدفاع والتر صامويل، بينما يفتقد ميلان ثنائي خط المقدمة الكسندر باتو وفيلبو إينزاجي، في حين استعاد الفريق لخدمات صانع ألعابه أندريا بيرلو .