تستقبل مدينة الخيام البيضاء اليوم قرابة ثلاثة ملايين حاج ب40 ألف خيمة وستة أبراج سكنية وقطار المشاعر المقدسة، حيث تتدفق جموع حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح الثامن من ذي الحجة على مدينة الخيام البيضاء، مشعر منى الطاهر، لقضاء يوم التروية بها اقتداء بالمصطفى «صلى الله عليه وسلم». وقد ساد الهدوء والسكينة والخشوع مواكب ضيوف بيت الله الحرام الذين ارتفعت أصواتهم بالتلبية وسط عناية وخدمات متكاملة أعدتها مختلف الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وبمتابعة من النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز وأمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الرامية إلى تسخير جل الإمكانات لراحة وخدمة وفود الحجيج ليتمكنوا من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة في جو مفعم بالأمن والإيمان. وارتدى مشعر منى أبهى حلله، وتجمل بأغلى ثيابه، ليس لأنه يحتضن أضخم المشاريع في الأماكن المقدسة فحسب، بل لما يكتنزه من روحانية إيمانية، ومشاعر فياضة تحرك الوجدان والأفئدة اكتسبها من استقباله لجموع حجاج بيت الله الحرام اليوم الثامن من ذي الحجة لقضاء يوم التروية استعدادا للوقوف بصعيد عرفات الطاهر. وعلى بعد بضعة كيلومترات شمال شرقي المسجد الحرام ولأول مرة في التاريخ يستقل حجاج بيت الله الحرام قطار المشاعر المقدسة الذي يخدم أكثر من 120 ألف حاج هذا العام.