مع اقتراب تشغيل قطار المشاعر خلال موسم حج هذا العام كثرت التساؤلات عن الجوانب المتعلقة بمساراته وقدرته الاستيعابية وأسعاره وقبل ذلك المخاطر المحتملة للتشغيل وسط هذا البحر الذي يفور بالملايين من ضيوف الرحمن وسكان العاصمة المقدسة، حيث حددها مدير فرق التشغيل والتدريب العقيد الدكتور خالد الضلعان في عشر نقاط رئيسة في حج هذا العام بعضها يعود لعدم اكتمال جاهزية القطار من حيث أنظمة التحكم الآلي، حيث تتم عمل القيادة خلال الحج عبر القوى البشرية، بالإضافة إلى مخاطر الحريق على متن القطار أو أعطال الخطوط الكهربائية التي تغذيه، وتشمل قائمة المخاطر الحرائق في المستودعات ومراكز الصيانة؛ نتيجة عدم اكتمال أنظمة الحماية، ومخاطر الصعق أو الزحام داخل المحطات وصالات الانتظار ومناطق تخزين القطار، بجانب مخاطر السيول والتي قد تتسبب في انحراف القطار عن مساره. كما خصصت قيادة الدفاع المدني بالحج من جانب آخر تسع وحدات متخصصة للحفاظ على سلامة الحجاج من مستخدمي القطار. الضلعان قال إن الاحتياطات بلغت ذروتها لدرء كل المخاطر المحتملة، حيث تم تشكيل كل مجموعة من ضابطين، ووحدة إطفاء مكونة من ستة أفراد ومثلها للسلامة، ومجموعة للإخلاء الطبي تتكون من 48 ضابطا وفردا خارج محطات القطار والمناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى وحدتين للدفاع المدني في مخارج الطوارئ في المنطقة بين مشعري مزدلفة وعرفة تضم فرقا للإطفاء المجهزة بسيارات مزدوجة، بجانب وحدة للتدخل السريع للتعامل مع حوادث تسرب المواد الكيميائية للقيام بأعمال الرصد والتطهير على طول مسار القطار من عرفة ومزدلفة ومنى. مضيفا على هامش فرضية تدريبية على أعمال الإخلاء في حوادث القطارات «الدفاع المدني شارك في جميع مراحل تنفيذ مشروع قطار المشاعر فيما يتعلق بمتطلبات السلامة العامة في المحطات ومناطق التخزين والصيانة، بالإضافة إلى تشكيل فريق من الدفاع المدني لإعداد الخطة التشغيلية والتدريبية بالتعاون مع الشركة المنفذة للمشروع لتحليل المخاطر وبناء خطط التعامل مع الطوارئ»