أثارت الطريقة التي وصلت بها الشرطة الأمريكية لثلاثة أطفال اختطفوا بواسطة آبائهم ونقلوا إلى هولندا جدلا إعلاميا واسعا، خصوصا أن الأطفال تنقلوا قبل وصولهم إلى مركز لإيواء اللاجئين في أمستردام، بعدة مدن منها العاصمة اليونانية أثينا. وألقي القبض على أربعة أشخاص، متهمين بالضلوع في عملية التهريب وهم والدا الأطفال «شقيقان من أصل سوري»، وجداهما، علما بأن كاتبة الأطفال السورية لوسي سلاحيان أحد هؤلاء المتهمين. ونجح مكتب التحقيقات الفيدرالي في تحديد موقع الأطفال الثلاثة، قبل أن يتولى نقل السيدتين كريستين ستاكهاوس وزاني كالينجيان إلى أمستردام للقاء أطفالهما والعودة بهما إلى كاليفورنيا برفقة الأولاد زافن 11 عاما، جريج 12 عاما والكساندر 14 عاما. وانفصلت السيدتان عن الشقيقين جورج وجون صالح في عام 2008، وقررت المحكمة أن تتولى الأمهات الحضانة على الأطفال وتنظيم زيارات أسبوعية للأبوين. وفي نفس العام تسلم الأخوان صالح أبناءهما لقضاء إجازة معا في أمريكا، لكنهما هربا بأبنائهم الثلاثة إلى أثينا في اليونان ثم إلى هولندا.وفي الأسبوع الماضي، تمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي من تحديد مكان الأطفال بالتعاون مع الشرطة اليونانية والهولندية، واتضح أنهم كانوا يسكنون في مركز لطالبي اللجوء في مدينة درونته الهولندية. وقد اعتقل الأبوان في انتظار صدور حكم قضائي حول الطلب -الأمريكي بتسليمهما لها لمحاكمتهما بتهمة حرمان الأمهات من أطفالهم واختطاف الأطفال والسفر بهم للخارج.كما ألقي القبض أيضا على جديْ الأطفال إذ أظهرت التحريات الأمريكية أن أبوي الأطفال التقوا مع والديهما في أثينا بعد عملية الاختطاف. ويُعتقد أن الجدين متورطان في عملية الخطف، علما بأن الجدة لوسي سلاحيان تعد كاتبة مشهورة في بلدها الأم سورية، وبالذات في مجال التأليف للأطفال.