رفضت وزارة الصحة السعودية الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بالحالات المصابة بإنفلونزا الخنازيز ومرض الكوليرا التي اكتشفت عبر أجهزة الكشف الحراري بالمنافذ المختلفة. وأسر الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني ل «شمس» أن وزارته تتبع مبدأ الشفافية في الكشف عن الحالات، لكنه عاد وأكد «من غير المفيد التصريح بأسماء المنافذ التي تم كشف الحالات فيها، يكفي أن نوعي وننشر المعلومة فقط»، مبينا أن ذلك ليس مفيدا، في الوقت الذي أكدت فيه «صحة جدة» أمس، عدم معرفتها بالتفاصيل، وأشار مديرها الدكتور سامي باداود إلى أنه علم بالخبر من خلال التعميم الرسمي للوزارة، ولا معلومات لديه ليضيفها في هذا الخصوص. وأوضح الدكتور مرغلاني أنه لم تصل من الحالات الثلاث المكتشفة إلى مكةالمكرمة سوى حالة واحدة فقط، وأرسلت بعد أن شفيت تماما من المرض، مضيفا أن المرض لم يعد مقلقا ولا معديا، بحسب منظمة الصحة العالمية. وكانت الوزارة طمأنت الحجاج، وأكدت أنه لا توجد مخاوف من انتشار الأوبئة، وذكرت في بيانها الرسمي «انطلاقا من مبدأ الشفافية في التعامل مع وسائل الإعلام نعلن أنه رصد حالتا إصابة بالإنفلونزا المستجدة A(H1N1) الأولى لحاجة من أوروبا عمرها 26 سنة، والثانية لحاجة من شرق آسيا عمرها 52 سنة». وقالت إن «الحالتين كانتا حاملتين للمرض من بلادهما، وتم تشخيصهما فور وصولهما للمملكة وإعطاؤهما العلاج اللازم، حيث خرجت الحالة الأولى من المستشفى وهي تتمتع بصحة جيدة، والحالة الثانية وضعها مستقر، ولا تزال في المستشفى». كما أعلنت الوزارة عن اكتشاف حالة إصابة بالكوليرا لحاج قادم من إفريقيا عمره 41 سنة، حيث ظهرت عليه الأعراض بعد وصوله للمملكة مباشرة وتم إعطاؤه العلاج اللازم وجرى عمل الاستقصاء الوبائي وإعطاء العلاج الوقائي للمخالطين. وأكدت «الصحة» أن الوضع مطمئن ولا يدعو إلى القلق، حيث اتخذت كل الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع وفادة الأمراض أو تفشيها، وتتابع بشكل مستمر الوضع الصحي وفق إجراءات اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية، وبحسب ما أوصت به منظمة الصحة العالمية. على صعيد متصل، أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة حجاج جنوب شرق آسيا زهير شيدايو ل «شمس» سلامة كل الواصلين من الحجاج إلى مكةالمكرمة من أي عوارض صحية أو أمراض وبائية. وأوضح شيدايو أن عدد الحجاج الواصلين من شرق آسيا بلغ 25 ألفا ليس من بينهم مصاب بإنفلونزا الخنازير، وأضاف «لم نتبلغ أي شيء بخصوص الحالة المكتشفة، ما يعني أنها لم تصل إلى مكة بعد»، مشيرا إلى أنه تواصل مع قنصل عام جمهورية إندونيسيا شيرازي دمياطي، الذي أكد له أمس عدم علمه بالأمر، مرجعا السبب في ذلك إلى أن الحالة قد تكون اكتشفت من داخل صالات المطار. مشيرا إلى أنه تم التعميم على كل عناصر الأقسام الصحية العامة التابعة للمؤسسة ومناديبها الموجودين بجميع مستشفيات مكةالمكرمة، الذين أكدوا عدم اكتشافهم أي حالة وبائية ظهرت على حجاج المؤسسة. كما أكد الناطق الإعلامي بصحة العاصمة المقدسة فائق حسين عدم ظهور أي حالات وبائية في مستشفيات مكة بين صفوف الحجاج «الحالات الثلاث التي أعلن عنها، اكتشفت إما في المنافذ الجوية أو البرية أو البحرية»، مشيرا إلى خلو تقارير الطب الوقائي من أي مرض أو وباء بين من وصلوا المسجد الحرام