فاجأت وزارة التجارة على موقعها الإلكتروني الرسمي، أمس، بإيراد مؤشر أسعار الأضاحي، وهو يسجل تباينا واضحا بين المناطق، بينما لم توضح هل يعبر المؤشر عن تقديرها الخاص لما يجب أن تكون عليه الأسعار، أم أنه مجرد رصد لما يحدث في السوق؟ ووسط هذا كله، اكتفى وكيل الوزارة لشؤون المستهلك صالح الخليل وهو يتحدث ل«شمس»، أمس، بإسداء نصيحة للمستهلكين، على خلفية وصول أسعار بعض أنواع الأغنام إلى سقف ال2000 ريال، بترديد عبارة «كاسروا»، ويأتي ذلك في الوقت الذي تفرغت فيه جمعية حماية المستهلك لمعالجة إشكالياتها، وهي تتجاهل كل ما له علاقة بالمستهلك وموجة الغلاء. وعرض المؤشر أسعار الأضاحي بحدين أقصى وأدنى في 29 مدينة، حيث أظهرت الأرقام تباينا لافتا بين منطقة وأخرى؛ حيث تصدر الخروف النجدي في محافظة الخرج ب 1950 ريالا، مقابل 1100 في نجران لذات النوع، فيما يباع في الرياض ب 1400 وفي جدة ب1300، وفي الباحة ب 1800 ريال، فيما كان التفاوت في أسعار النعيمي البلدي لافتا؛ حيث يباع في الخرج ب 1650 ريالا مقابل 600 فقط في مكة. وحاولت «شمس» التواصل مع رئيس جمعية حماية المستهلك «المقال داخليا» محمد الحمد، إلا أنه لم يتجاوب مع الاتصالات «المتكررة».