شارك 80 قياديا من إدارات التربية والتعليم في كل المناطق، أمس، في فعاليات اللقاء التنشيطي للاختبارات الدولية 2011، الذي تنظمه وكالة الوزارة للتخطيط والتطوير في الرياض ويستمر يومين، وافتتحه نيابة عن نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور نايف بن هشال الرومي. ويشارك في اللقاء نخبة من الأكاديميين من داخل وخارج المملكة. ورأى الدكتور الرومي أن المشاركة تعد أهم الأدوات العلمية الموضوعية المقننة والفاعلة في تطوير التعليم وتحسين مخرجاته، ويمكن من خلالها الحصول على مؤشرات ذات درجة عالية من المصداقية على مستوى التعليم في المملكة «اكتسبت الاختبارات في معظم دول العالم أهميتها من خلال المعلومات الموضوعية والتفصيلية التي تقدمها لكل من صانعي القرار ومخططي المناهج والمعلمين، وكل من له علاقة واهتمام بالتربية والتعليم»، مبينا أهمية المشاركة في هذه الدارسة التي تسهم بدورها في تقويم الواقع التعليمي الحالي في المملكة ومقارنته بواقع الدول المشاركة في المسابقة. وأشار إلى أن الوزارة شاركت في الدورة الرابعة الماضية للدراسة الدولية بالرياضيات والعلوم للصف الثاني المتوسط، واستفادت من نتائجها، وأصبح لديها مصادر ثرية لتحليل نتائج التحصيل في الرياضيات والعلوم، مشيرا إلى أن الدورة الحالية تشمل مشاركة طلاب وطالبات الصف الرابع والصف الثاني المتوسط، حيث تعد المشاركة الثالثة للمملكة على التوالي في هذه الدراسة الدولية. وأضاف الدكتور الرومي أن المملكة تشارك في الدراسة الدولية للتقدم في القراءة للمرة الأولى في دورتها الحالية التي ستعقد في إبريل 2011، وأن الدراسة عبارة عن دورات منتظمة تقام مرة كل خمسة أعوام لقياس مهارات القراءة لدى الطلاب في جميع أنحاء العالم. وبين المدير العام للمناهج المنسق الوطني للاختبارات الدولية الدكتور صالح بن سليمان الشايع، أهمية مشاركة الوزارة في الاختبارات الدولية، التي تأتي بناء على توجيه المقام السامي بالمشاركة في هذه المسابقات الدولية بهدف تحسين الأداء وتجويد التعليم، مشيرا إلى الدور المهم الذي يقدمه المركز الوطني للدراسات والاختبارات في وزارة التربية والتعليم الذي يعنى بالدراسات والاختبارات الدولية التي تجري على مستوى العالم لتطبيقها على طلاب وطالبات مدارس المملكة في العلوم والرياضيات واللغة العربية والإنجليزية والحاسب وتقنية المعلومات وغيرها. وأشاد المنسق الوطني للاختبارات الدولية في الوزارة بالنجاح الذي حققته المرحلة التجريبية التي بدأت العام الماضي استعدادا لمشاركة الوزارة في الاختبار الرئيسي الذي سيقام في نهاية شهر إبريل عام 2011. وأشار إلى أنه شارك في الاختبار التجريبي في العلوم والرياضيات واللغة العربية 55 مدرسة تضم أكثر من 4500 طالب وطالبة. وأوضح الدكتور صالح الشايع أن الاختبار الرئيسي الذي ستدخله مدارس المملكة تشارك فيه 13 منطقة تعليمية و 18 محافظة تضم 322 مدرسة للبنين والبنات، منها 155 مدرسة ابتدائية و 167 مدرسة متوسطة، حيث سيتقدم لاختبار التميز في الصف الرابع والثاني المتوسط ما يقارب 15 ألف طالب وطالبة، كما سيتقدم لاختبار بيرلز نحو ثمانية آلاف طالب وطالبة