أكدت شابات أعمال سعوديات يشاركن حاليا في المعرض الثالث لشباب وشابات الأعمال بجدة حرصهن على تخطي كافة الصعاب حتى يتحقق حلمهن في أن يكن سيدات أعمال ناجحات، ووصفن المعرض بأنه متنوع في منتجاته وفئاته العمرية المختلفة، وأضفى روح المنافسة الاستثمارية بين الشباب والشابات. وقالت سارة بكر صاحبة مشغل ومركز تدريب ومحل لبيع منتجاتها إنها تخصصت في تصميم وصناعة الملابس الجاهزة وفساتين الأفراح، وتعتبر المشاركة الأولى لها داخل المملكة، مشيرة إلى أن جميع المعارض التي شاركت فيها من قبل كانت خارج المملكة منها معارض بفرنسا وإيطاليا. وامتدحت سارة بكر معرض شباب وشابات الأعمال واعتبرته فرصة رائعة للتواصل مع شباب الأعمال أصحاب المشاريع الطموحة، وأكدت أنها تعمل على دعم الشابات من خلال مركزها لتدريب الفتيات على صناعة الملابس، مشيرة إلى أن الفتاة بعد اجتياز الدورة بإمكانها العمل لديها في المحل، وعرض منتجاتها تشجيعا لهن ودعم رؤيتها لمكافحة البطالة النسائية. أما سلوى الكاف صاحبة محل «بيور كرافت» فكانت أكثر تفاؤلا وقالت «أطمح في امتلاك مصنع خاص لتنفيذ كافة التصاميم الجديدة بصناعة الكرافت، وعن مشاركتها قالت «لدينا أنا وأخواتي عائشة ومريم محل لتصميم ديكورات خاصة بالأطفال وكل ما يتعلق بإكسسوارات غرفة الطفل من أرضيات وإضاءات ودهانات ورسومات جدارية» مؤكدة أن مشروعهن يقوم على عمل تصاميم خاصة ورسومات على المفروشات والجدران، وكل ما يتعلق بغرفة الطفل بحسب رغبة العميل وذوقه الخاص. وتحدثت سلوى عن أبرز المعوقات فأشارت إلى معاناتها من نقص الموارد المالية في بداية مشروعها ثم التسويق «ولله الحمد بعد مرور أربعة أعوام على عملي استطعت التغلب على تلك المعوقات، وكان لمشاركاتى في المعارض وصفحتي الخاصة في الفيس بوك فرصة لتسويق منتجاتي والخطوة القادمة ستكون إنشاء مصنع خاص بنا؛ حتى نتمكن من تنفيذ تصاميمنا ورسوماتنا دون الحاجة إلى إرسال تصاميمنا ورسوماتنا للخارج لتنفيذها». وتشير أسيل السالم صاحبة محل أسيل لعمل قطع الحلوى إلى أنها فضلت تعريف محلها باسمها لتعريف الزائرين بمنتجاتها وحفظها من التقليد، موضحة أن القطع التي تصنعها باتت معروفة، وأمامها طلبات كبيرة وبكميات سواء للأفراح أوالمناسبات الاحتفالية، ولكن ارتفاع الإيجارات، وعدم توفر العمالة منعها من فتح محل خاص لها، والاكتفاء بالاشتراك في البازارات والمعارض. وذكرت عهود فرحات مديرة العلاقات العامة بشركة ألف العربية للتجميل «لقد حرصنا على المشاركة في هذا التجمع الشبابي الكبير والذي يضم 300 شاب وشابة يعرضون أفكارهم التجارية ومراحل تطورها للتعريف بمنتجاتنا». وخلال مشاركته بالمعرض اعتبر محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص أن افتتاح المعرض محفز للشباب والشابات للمضي قدما في خوض غمار سوق العمل من بوابة المنشآت الصغيرة، وأكد اهتمام المؤسسة بدعم ورعاية الرواد من خلال معهد ريادة الأعمال الوطني «ريادة» كتنظيم وطني مؤسسي، بادرت به وزارة البترول والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني يعنى بتدريب وتأهيل وتقديم التوجيه والإرشاد للشباب والشابات؛ لتمكينهم من تأسيس وإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المجالات الصناعية والتجارية والخدمية؛ لتكون بديلا وطنيا عن العمالة الوافدة غير المؤهلة التي تكبد الاقتصاد الوطني خسائر طائلة من خلال برنامج العمل المشترك الذي يضم المؤسسة وأرامكو السعودية وشركة الاتصالات السعودية وسابك ومصرف الإنماء والبنك السعودي للتسليف والادخار. وواضح أن من أهداف ريادة تأسيس عشرة آلاف مشروع خلال خمسة أعوام وتطوير البرامج وتهيئة الكوادر البشرية اللازمة لنجاح العمل في مجال الريادة وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بهدف خلق فرص عمل حقيقية للشباب السعودي في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة على المدى الطويل. وقالت نائب المحافظ للتدريب التقني للبنات الدكتورة منيرة العلولا إن المعرض عكس حرص الشابات السعوديات على النجاح في المشاريع الاستثمارية. فيما أكدت عميدة المعهد العالي التقني للبنات بجدة نيقار جان أن عددا من خريجات مركز تنمية المنشآت الصغيرة للبنات بجدة عملن على عرض منتجاتهن الخاصة لتحقق رسالة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في إعداد وتأهيل جيل جديد من سيدات الأعمال يساهمن بفاعلية في عملية التنمية